قال رئيس القطاع الاقتصادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الماحي خلف الله الخبير الاقتصادي المعروف، إن إقدام حكومة بلاده على قطع العلاقات مع إيران لا يؤثر سلبا على الملف الاقتصادي في البلاد. وأكد خلف الله في تصريحات أمس، أن السودان لم يكن لديه تعامل اقتصادي مع إيران، وأن إيران لم تشارك في مشروعات النفط والتعدين ولم تكن لديها مشروعات استثمارية في القطاع الزراعي. وأشار إلى أن السودان، لايستورد سلعا رئيسية كالقمح واحتياجات البترول خاصة الجازولين من إيران، كما أنها لاتقدم دعومات للسودان. وقال الماحي إن السوق الإيراني غير مستوعب لصادرات البلاد، كمحاصيل الصمغ العربي ومنتجات القطن والحبوب الزيتية واللحوم والمنتجات البستانية التي تغزو الأسوق الأوروبية. ومن جانبها نقلت صحيفة "الرأي العام" السودانية شبه الرسمية الصادرة أمس، أن العلاقات بين بلادها وإيران عندما كانت في أوج أيامها فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتجاوز ال(150) مليون دولار. وفي السياق وصف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعات السودانية الدكتور صلاح الدومة قرار قطع العلاقات مع إيران بالجيد، قائلا إن القرار صائب لأنه لاخير في العلاقة مع إيران. وأضاف "إن السودان أهدر 25 عاما في العلاقات مع إيران دون فائدة تذكر". ومن جهته اعتبر المحلل السياسي السوداني راشد عبدالرحيم قطع العلاقات مع إيران أن حكومة بلاده اتخذت القرار الصحيح الذي يضع الأمور في نصابها".