هل يفضل الرجل في علاقته بالمرأة أن تكون تابعة وليست زميلة ورئيسة؟ هذا ما يؤكده بحث جديد نشر أخيرا في مجلة "النشوء والسلوك الإنساني" وأشرف عليه امرأة ورجل، هما ستيفاني براون من جامعة ميتشجان وبريان لويس من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. قام بريان لويس وستيفاني براون بدراسة نحو 300 من طلبة الجامعة, وطلبا من المشاركين أن يتخيلوا أنفسهم كما لو كانوا في مكان عمل، ثم عرضا عليهم شخصيات من الخيال هما "جينفر" و"جون"، قد يكونان زملاء أو مساعدين أو مديرين. وهما تقريبا في عمر المشاركين في الدراسة نفسه، وعند سؤال الرجال عمن يفضلون "جينفر" الزميلة أم المساعدة أم الرئيسة، قرر معظمهم أنهم يفضلون "جينفر" المساعدة أو المرؤوسة التي تساعد رئيسها على كل شيء لكنها تترك له أخذ القرار في النهاية. كما أوضح المشاركون من الرجال أنهم يفضلون المساعدة "جينفر" التي تشعر رئيسها بقوته وهيمنته على الرغم من قوتها التي لا تظهر أبدا أمامه، وتتمتع بخصيصة إنكار ذاتها في مقابل إعلاء ذات رئيسها الرجل، وتفعل كل شيء في صمت من أجل أن تهيئ له طريق النجاح. و"جينفر" التي يفضلها الرجال المشاركون في الدراسة لن تشعر رئيسها في العمل بأي خطر يتهدده منها لأنها دائما تسير خلفه وليس أمامه أو بجانبه. يؤكد الباحثان ستيفاني براون وبريان لويس أن علاقة الحب بين الرجل والمرأة لا دخل لها بهذه القضية التي ولد بها الرجل الذي يريد المرأة الشريكة المرؤوسة التي تشعره دائما بأنه الأول ثم تأتي هي من خلفه. كما يؤكد الباحثان أن الرجل هو نفسه الرجل في أي مكان وزمان. همس الكلام "صديق يسهل عليك شراؤه .. يشتريه منك الآخرون بسهولة أكثر".