عرض المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أول إعلان متلفز له في إطار حملته الانتخابية، لكنه أثار جدلاً واسعاً وانتقادات لتضمنه مشاهد لمهاجرين في المغرب في معرض حديثه عن المكسيك. الإعلان الذي بدأ بثه في ايوا ونيوهامبشر ويكلف نحو مليوني دولار أسبوعياً قبل بدء الانتخابات التمهيدية في هاتين الولايتين، يركز على دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وتعهده بقطع رأس تنظيم داعش، ووعده بوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك. وفي هذا الفيلم الدعائي القصير البالغة مدته 30 ثانية، يذكر صوت مذيع أن دونالد ترامب الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، يريد منع دخول المسلمين مؤقتاً إلى الولايات المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب. ويواصل المذيع الدعاية قائلاً، إن دونالد ترامب سيوقف الهجرة غير الشرعية عبر بناء جدار على طول الحدود الجنوبية (مع المكسيك) تدفع المكسيك تكاليفه. ثم تبث مشاهد لعشرات الأشخاص وهم يركضون لاجتياز حدود نصبت عليها أسلاك شائكة. لكنهم في الواقع ليسوا مكسيكيين، بل هم مهاجرون في شمالي المغرب يحاولون العبور إلى أوروبا. وردّت حملة ترامب الانتخابية بالقول إن بث هذه الصور كان متعمداً واختيرت لإظهار الأثر الخطر لحدود مفتوحة والتهديد الفعلي لأمريكا الذي يشكله عدم بناء جدار على حدود المكسيك. من جانب آخر، أطلق الرئيس السابق بيل كلينتون لأول مرة حملة الاثنين، لصالح زوجته هيلاري، وروى كيف تعارفا وكيف أنها الأكثر كفاءة لقيادة البلاد. وقال كلينتون أمام مئات الأشخاص في ناشوا في نيوهامبشر إنه لم ير أبداً مرشحاً إلى البيت الأبيض أكثر كفاءة من هيلاري بمعرفتها وخبرتها وشخصيتها لتفعل ما يجب فعله في فترة مملوءة بالشكوك. وشدد كلينتون على خبرة هيلاري في مجال السياسة الخارجية لأنها كانت أول وزيرة خارجية في عهد الرئيس باراك أوباما، كما تطرق إلى السنوات التي أمضتها في الدفاع عن قضية الأطفال والفقراء. ولم يذكر كلينتون الذي بدا هادئاً المرشح الجمهوري دونالد ترامب في خطابه الذي استمر نصف ساعة ولا أياً من خصوم زوجته، لكنه حذر من عودة البلاد إلى الوراء في حال انتخاب رئيس جمهوري. (وكالات)