استشهد شاب فلسطيني، أمس الثلاثاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على مفترق طرق التجمع الاستيطاني غوش عصيون شمالي مدينة الخليل بزعم تنفيذه عملية طعن وتسببه في إصابة جندي بجروح في وجهه، في حين سلم الاحتلال جثامين ثلاثة شهداء مقدسيين كان يحتجزهم، فيما دنس مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية فيه وسط حماية قوات الاحتلال. وادعت مصادر إسرائيلية أن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح متوسطة في الوجه بعد أن أقدم شاب فلسطيني على طعنه على مفترق طرق التجمع الاستيطاني غوش عصيون، وأضافت أن الجنود المتواجدين هناك أطلقوا النار على الفلسطيني مما أدى إلى استشهاده، في حين تسلم الارتباط العسكري الفلسطيني في بيت لحم جثمان الشهيد. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب الفتى ومنعت إسعافه حتى فارق الحياة واحتجزت جثمانه، وأغلقت الطريق لفترة من الزمن، مما تسبب بحدوث أزمة خانقة. في الأثناء، سلمت سلطات الاحتلال جثامين الشهداء المقدسيين الثلاثة - محمد سعيد علي (19 عاماً) وإسحاق بدران (16 عاماً) وأحمد قنيبي (22 عاماً)، وتم تسليم الجثامين عند معتقل عوفر غرب رام الله. ونقلت سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الجثامين إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ثم نقل جثمان الشهيد محمد سعيد علي إلى مخيم شعفاط شمالي القدس ونقل بعدها إلى بلدة عناتا شرقي القدس التي شيع ودفن فيها، فيما تم دفن الشهيدين إسحاق بدران وأحمد قنيبي في مسقط رأسهما بكفر عقب شمال شرقي القدس المحتلة. إلى ذلك، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن قوات الاحتلال ألقت القبض على والد نشأت ملحم، المتهم بفتح النار في حانة وسط تل أبيب الجمعة الماضي، مما أدى إلى مقتل مستوطنين اثنين وإصابة سبعة آخرين. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن والد نشأت، ويدعى محمد علي ملحم، سوف يمثل أمام محكمة الابتدائية في حيفا لتمديد حبسه. وألقي القبض على والد المتهم رغم إدانته الشديدة والعلنية لإطلاق النار وحثه نجله على تسليم نفسه. (وكالات)