حين تحل الهزيمة بالأمة؛ فإنها لا تكسر سيادتها السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية فحسب؛ بل تتعدى ذلك إلى الهزيمة النفسية؛ تتجاوز حدود المرئي والمدرك إلى ما وراءه مما لا يرى ولا يحس ولا يدرك؛ تتمكن في الداخل كعلة كامنة ساكنة في السويداء تنخر الجوهر العميق إلى أن يتداعى الجسد كله منهارا!