الجزيرة - وحدة التقارير والأبحاث الاقتصادية: مع قرب الإعلان عن الميزانية العامة للدولة للعام 2013، تعددت التوقعات والتقديرات الأولية لحجم الفائض فيها من قبل المؤسسات المالية، حيث تباينت هذه التوقعات ما بين 225 مليار ريال و290 مليار ريال، إلا أن الملاحظ أن هذا التباين نسبي بشكل كبير. وفي سنوات سابقة كانت هناك حدة في تباينات حصيلة الميزانية إلا أن الفرق أن هذه التباينات لم تكن تأخذ اتجاها واحدا في توقع الفائض أو العجز في الميزانية، بل كانت تتراوح ما بين فائض كبير أو عجز كبير في بعض السنوات، وهذا ما يمكن تسميته بتشتت التوقعات. وهذه السنوات هي التي كانت تشهد اضطرابا شديدا في أسعار النفط والكميات المنتجة منه في المملكة، إلا أن التوقعات في العام الحالي 2013 تميزت بحالة فريدة من التقارب الواضح والكبير ما بين توقعات المحللين والجهات المعنية بالتنبؤ بوضعية الميزانية للعام الجديد. وبالتالي فنحن نتحدث عن نقطة محورية ودقيقة من خلال تحديد المتوسط المتوقع ما بين 250 و260 مليار ريال، إلا أنه يمكن تضييق هذه النقطة لتصل إلى متوسط أكثر أو أدق توقعا يبلغ 258 مليار ريال بحسب توقعات «الجزيرة»، ولا سيما أن التقديرات والتوقعات للميزانية أصبحت أكثر سهولة من السابق، استنادا إلى معطيات حسابية تشكل فيها عائدات النفط ما بين 90 و95 % من إيرادات الميزانية، إلى جانب تقديرات الإنفاق الحكومي.