كشف م. صبحي عبدالجليل بترجي رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية أن الرعاية الصحية في المملكة حققت نمواً كبيراً في الإنفاق بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.2 منذ عام 2012م حتى نهاية العام الماضي 2014م، لافتاً إلى أن التزايد السكاني شكل عنصراً أساسياً في هذا الارتفاع، كما أن خطط التنمية التي ترعاها الحكومة ساهمت بقدر وافر في تحسين مستويات الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين والمقيمين في المملكة. وأشار إلى أن القطاع الصحي الخاص ساعد في تخفيف العبء عن القطاع الصحي العام، وأدى إلى إيجاد سوق تنافسي، وساعد على زيادة الكفاءة الاقتصادية في تقديم أفضل الخدمات الصحية والتقليل من الاستهلاك للموارد. وأضاف أن عدد المستشفيات في المملكة شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية، فقد ارتفع عدد المستشفيات في كل من الرياض وجدة والمدينة المنورة وحائل وعسير من مستشفى عاما م إلى مستشفى في العام م، بمعدل نمو مركب يبلغ نحو 3.4، مشيراً إلى أن المملكة مقبلة على نقلة نوعية كبيرة في القطاع الصحي، لمواجهة الطلب المتزايد على الخدمات الصحية فائقة الجودة التي تقدمها مستشفيات السعودي الألماني التي تمتلكها شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية تطبيقات معايير الجودة العالية في القطاع الطبي الخاص. وأشار إلى أن معدلات النمو السكاني في المملكة في تزايد مستمر في ظل التقديرات التي تبرز أن عدد السكان في المملكة سوف يتجاوز بحلول عام 2020م 37 مليون نسمة، مما يحتم تجويد القطاع الطبي والرعاية الصحية، وهو ما يوضح اهتمام المملكة بالإنفاق السخي على هذا القطاع الهام والحيوي الذي بلغ نحو 101 مليار ريال في عام 2014م بغرض تعزيز الاستثمار فيه. وأشاد بترجي بما تشهده المملكة في السنوات الأخيرة من طفرة قوية في النشاط الاقتصادي بفضل نمو الناتج المحلي الإجمالي والنمو السكاني المرتفع، والخطط التنموية المتعاقبة التي تركز على تنشيط وتنمية القطاعات الرئيسية، خصوصاً الرعاية الصحية، مما ساعد على تطوير القطاع الصحي بعنصريه الحكومي والخاص في المملكة.