اعتبر محللون وخبراء أمريكيون تشكيك الجانب الإيراني في الاتهامات الأمريكية بضلوع طهران في مؤامرة اغتيال السفير السعودي في أمريكا، بعد قليل من إعلان السلطات الأمريكية تفاصيل المؤامرة، بأنه «إعلان حرب»، وفقًا لما نقلته صحيفة «واشنطن بوست»الأمريكية في عدد لها بتاريخ 17/10/2011 وذكروا أن المؤامرة هي ضرب من الجنون. وأوضحوا أن تلك العملية بدت كما لو لم تقم بها الاستخبارات الإيرانية، خصوصًا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي غالبًا ما يعمل بشكل حاذق دون أن يترك بصمات. وأضافوا: إن النظام الإيراني ما أن وصل إلى السلطة حتى بدأ ينخرط في عمليات القتل الجماعي، لدرجة أنه يطارد الإيرانيين في المنفى، حيث قتل رئيس الوزراء الأسبق شابور بختيار في باريس، وعندما أفرجت فرنسا عن أحد المتورطين بقتل بختيار، استقبل في طهران استقبال الأبطال. وأضافت الصحيفة أن إيران اتهمت عام 1994من قبل المدعي العام الأرجنتيني بضلوعها في حادث تفجير المركز اليهودي في بوينس إيريس والذي أسفر عن مقتل 85 وإصابة ما لا يقل عن 300 آخرين . واستطردت الصحيفة: إن إيران هي الراعي الرئيس لحزب الله في لبنان، الذي يعتبر منظمة إرهابية تستخدمه إيران كبدائل على حدّ وصف الصحيفة، التي أضافت أنه في الآونة الأخيرة بدأت الشكوك تحوم حول لعب إيران دورا في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وأردفت: إن الخطأ مع إيران يكمن في ميلها إلى الاعتقاد بأن قادتها من العقلانيين، وهو اعتقاد خاطئ، فقادة إيران هم من المتعصبين، ومن الشيعة المتحمسين للقتل ولديهم الكثير من الأعداء، بما في ذلك أبناء الشعب الإيراني نفسه، الذين اضطهدوهم وعذبوهم ، وقد استخدموا الشعب العراقي في قتل الأمريكيين نيابة عنهم.