أصيب جنديان إسرائيليان مساء اليوم الأحد بإطلاق نار في منطقة الخليل في عمليتين منفصلتين، فيما لا يزال جيش الاحتلال يبحث عن المنفذين، وذلك بعد يومين من عملية إطلاق نار وقعت داخل تل أبيب وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين. فقد أصيب جندي إسرائيليبنيران أطلقت على دورية تابعة لقوات الاحتلال عند مفرق للطرق جنوب مدينة الخليل، وتمكن مطلق النار من الفرار. جاء ذلك بعد ثلاث ساعات من إصابةجندية بجروح خطرة برصاص مجهول قرب الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، ونقلت على إثر ذلك إلى مستشفى في القدس المحتلة. وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى داخل البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف بدعوى البحث عن مطلق النارعلى مجموعة من الجنود من فوق سطح أحد المباني السكنية فأصاب الجندية بجراح وصفت بأنها بين المتوسطة والخطيرة. ويقوم جنود الاحتلال باقتحام المنازل المحيطة واعتلاء سطوحها بحثا عن الشاب الذي تمكن من الفرار. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت إجراءاتها المفروضة على مدينة الخليل، وخنقتها بإغلاق مداخلها وفصلها عن عدد من القرى التابعة لها. وشملت إجراءات الاحتلال إغلاق أغلب مداخل المدينة الرئيسية بالبوابات الحديدية المثبتة على هذه المداخل أو بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، في وقت نصبت قوات الاحتلال حواجزها على بعض المداخل المفتوحة. وتخضع المنطقة المحيطة بالمسجد الإبراهيمي في الخليل لإجراءات أمنية مشددة، ويخضع سكانها للتفتيش خلال تنقلهم بينها وبين باقي أحياء الخليل. ويعيش في قلب الخليل نحو خمسمئة مستوطن -بمن في ذلك طلبة مدرسة دينية- يحتلون خمسة مواقع حولوها إلى بؤر استيطانية، ومنها ينطلقون لتنفيذ اعتداءاتهم على نحو ثلاثمئة عائلة تسكن في محيط المسجد الإبراهيمي وشارع الشهداء وحي تل الرميدة. وكانت تل أبيب قد شهدت الجمعة عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وأعلن الاحتلال أن فلسطينيا يقطن في قرية عرعرة داخل الخط الأخضر هو الذي نفذ العملية. وتشهد الأراضي الفلسطينية ومناطق داخل الخط الأخضر منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية إسرائيلية.