في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية تنتشر ثقافة تعرف محليا باسم في الساعة السابعة والنصف صباح يوم بارد من أيام الشتاء، حيث الرياح شديدة البرودة، تنطلق نساء البحر إلى شاطئ الجزيرة الشمالي، وتبدأ بعضهن بالاستعداد للغوص في مياه البحر الباردة. وتضع نساء البحر العوامات صفراء اللون على أكتافهن، والسلال بأيديهن، ثم يغصن في البحر على عمق 15 مترا بحثا عن ثمار البحر بين الصخور الجاثمة في قاع البحر. وعادة ما يواصلن الغوص لمدة تصل إلى 6 ساعات، وفقا لرويترز. وقالت إحدى نساء البحر لقد جمعت الكثير من ثمار البحر.. من خيار البحر وآذان البحر وقنافذ البحر. وقالت إحدى السائحات اليابانيات إن نساء البحر عملن بجهد كبير في مثل هذا الطقس البارد، مشيرة إلى أنها تناولت بعض المأكولات البحرية التي جمعتها نساء البحر وأنه كان جيدا، خصوصا آذان البحر. غير أن عدد نساء البحر آخذ في التناقص في جزيرة جيجو وذلك بسبب خطورة العمل الذي يمارسنه ومع التقدم في أساليب الصيد المعاصر. وبهدف تمثيل ثقافة نساء البحر، أنشأت كوريا الجنوبية متحفا لهن ومدرسة مخصصة لتعليم المهنة على الجزيرة. وتحاول السلطات في كوريا الجنوبية أن تدرج ثقافة نساء البحر ضمن قائمة التراث غير المنظور في اليونسكو.