×
محافظة الرياض

ورشة عمل عن الخطة الاستراتيجية المشتركة لوزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية

صورة الخبر

سيتذكر التاريخ عام 2015، باعتباره العام الذي دمر فيه دونالد ترامب، الحزب الجمهوري. سيبقى كيان اسمه الحزب الجمهوري، ولكنه لن يكون كسابق عهده أبداً. هل أبالغ في تأثير ترامب، بالنظر إلى أنه لم يتم الإدلاء بصوت واحد بعد؟ لست متأكداً ما إذا كان من الممكن المبالغة في كيف أن ظاهرة ترامب مزقت الحزب، ما أدى إلى الكشف عن الهوة بين المؤسسة والقاعدة، وهي هوة أكثر اتساعاً من أن يتم تجاوزها بالخطاب الريغاني القاصر. هل يمكنك تصور اصطفاف فيالق ترامب خلف جيب بوش أو السيناتور ماركو روبيو، وأنا لا أستطيع تصور ذلك أيضاً. ولم يطح ترامب بالحزب بنفسه، بل ساعده في ذلك مرشحو الرئاسة الذين وصفوا بأنهم عميقون وموهوبون، ولكن أثبتوا أنهم على جانب كبير من الضحالة والقصور. جمع بوش تبرعات مذهلة، لكن تبين أنه يفتقر إلى براعة أبيه وأخيه في الأداء على الساحة الوطنية، وبدا أنه يريد أن يتوج، لا أن ينتخب. روبيو برهن على أنه مثل الطالب المفضل عند المعلم الذي يستطيع الحديث ببلاغة، ولكنه لا يؤدي واجباته. العولمة أفرغت الطبقة الوسطى من مضمونها. البلاد تخضع للإرهاب، وليس هناك من طريقة لفرض السلام الأميركي على عالم اليوم المتعدد الأقطاب. ووعد الحزب الجمهوري بتغيير كل هذا، وإرجاع الأمور على ما كانت عليه. وبالتجريب، تبين أن قادة الحزب كانوا مجبرين على التعاون مع العالم على ما هو عليه. وفي سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، دعا ترامب إلى حظر دخول المسلمين للبلاد، وكان على مرشحين آخرين أن يتراجعوا، وأن يذكروا الناخبين بأن جورج بوش أوضح تماماً، أن حربه على الإرهاب ليست حرباً ضد الإسلام.