لحق الهلال بالأهلي في نهائي كأس ولي العهد السعودي بعد تغلبه على الشباب برباعية نظيفة في ختام دور نصف النهائي من البطولة، وبذلك يكرر الفريقان الأهلي والهلال نهائي النسخة الأخيرة الذي انتهى بفوز الأهلي 2-1، في حين واصل الهلال حضوره الثابت على مسرح نهائي البطولة للمرة الثامنة على التوالي علماً بأنه خسر آخر نسختين أمام النصر والأهلي. جاءت المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي من طرف واحد هو الهلال الذي سيطر على أغلب الفترات رغم دخوله مفتقداً سعود كريري وفيصل درويش، لكنه نجح في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف ظهيره الدولي ياسر الشهراني من تسديدة قوية على يمين الحارس محمد العويس في الدقيقة 25، وكان يمكن للأزرق مضاعفة النتيجة لكنه لم يتعامل مع الفرص المتاحة كما يجب، كما أن حارس الشباب نجح في صد بعض المحاولات. في الشوط الثاني كانت درجة التركيز الهلالية أكبر، فأضاف ثلاثة أهداف بدأها بضربة رأسية في الدقيقة 49 البرازيلي الميدا (الذي سيغيب عن النهائي بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية)، واتبعه مواطنه أدواردو من نقطة الجزاء في الدقيقة 70، وبعد ذلك بست دقائق أضاف متوسط الميدان سلمان الفرج الهدف الرابع بيسارية زاحفة. في المقابل لم يظهر الشباب بصورة الند ولم يستطع تنفيذ ما يقلق الدفاعات الهلالية مواصلاً حضوره الضعيف في المباريات الماضية ليودع البطولة. بعد المباراة أكد اليوناني دونيس مدرب الهلال أنه سعيد لبلوغ فريقه نهائي البطولة الأولى هذا الموسم قبل استكمال المشوار في الدوري مشيراً: قدمنا مباراة جيدة، لقد واصل الفريق الأداء المميز ونجحنا في السيطرة على المجريات من الدقيقة الأولى. وقرر دونيس بعد المباراة منح لاعبي الفريق إجازة خاصة تستمر 6 أيام قبل العودة مجددا للتدريبات، في حين أوضح الأورغوياني الفارو مدرب الشباب الذي بات على حدود الإقالة أن الهلال استحق الفوز واصفاً الأخير بأنه أفضل فريق سعودي حالياً من الناحية التكتيكية وأنه يمتلك لاعبين أجانب قادرين على صنع الفارق، وأضاف: درسنا الهلال جيداً قبل المباراة لكنه كان مذهلاً ولم نستطع زعزعة خط دفاعه. على صعيد آخر بث اتحاد الكرة قراراً من لجنة الانضباط يقضي بإيقاف ثنائي الاتحاد والأهلي أحمد عسيري ومحمد آمان لمدة 20 يوماً بناء على مستجدات في الملابسات التي وقع فيها الثنائي قبل نصف نهائي كأس ولي العهد.