علي معالي (الشارقة) ينتظر عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة، عودة خماسي المنتخب الأولمبي لتدريبات الفريق يوم الثلاثاء المقبل، على أمل الاستفادة من جهودهم في مباراة الشباب بـ«الجولة 14» لدوري الخليج العربي، في ظل الغيابات الاضطرارية التي يعاني منها «الملك»، ومنها إيقاف عبدالله غانم للطرد في المباراة الأخيرة أمام دبا الفجيرة، والبرازيلي ريناتو لحصوله على الإندار الثالث، وهناك العديد من الأفكار التي يحاول العنبري تنفيذها في التدريبات اليومية، أملاً في تحقيق نتيجة إيجابية أمام «الجوارح» الخميس المقبل. من جانبه، حذر بدر عبدالرحمن لاعب الشارقة زملاءه، من قوة الشباب في مباراة الخميس، وقال: علينا أن نبدأ الدور الثاني بمنتهى القوة والتركيز، ومواجهة «الأخضر» دائماً ما تكون قوية ومثيرة، بسبب طريقة اللعب التي يؤدي بها المنافس، بالضغط من كل أطراف الملعب، وعلينا أن نتفهم ذلك، وبكل تأكيد فإن العنبري يدرك ذلك تماماً، ويحاول أن يقوم بتوصيل المعلومة في أرض الملعب بالشكل المناسب. وقال: لا نريد تكرار أخطاء انطلاقة الدور الأول، والتي تسببت في الكثير من الحرج في الوقت الراهن، لأن البداية الخاطئة للفريق جعلتنا نحتل مركزاً لا يليق بـ«الملك» هذا الموسم، وبالتالي علينا تصحيح أخطاء سابقة، حتى ننطلق إلى الأمام، والدخول السريع في منطقة الأمان قبل فوات الأوان. وأضاف: الشباب والوحدة من أصعب الفرق التي نواجهها لوجود منظومة جيدة لدى الفريقين، في الضغط على المنافس، ولكن في الوقت نفسه، نملك رغبة كبيرة في كيفية الخروج من النفق الحالي، والذي وضعنا أنفسنا به، وهدفنا الأساسي، هو كيفية البحث عن الفوز، و«الملك» يحتاج بالفعل إلى لاعب يمكن أن نطلق عليه «رمانة الميزان» في الوسط، وهذا ليس كلامي فقط، بل حديث مدربنا العنبري أيضاً، وإذا نجحنا في إيجاد هذا اللاعب سريعاً في الانتقالات الشتوية سيتغير ترتيب ومستوى الفريق. وقال : لدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان، الذين ينتظرهم مستقبل كبير، وهم يحتاجون إلى خبرة المباريات، لكي ننطلق إلى الأمام بين فرق الدوري، والدور الثاني سيكون أكثر شراسة من الأول، نظراً للتقارب الكبير في قاع الدوري، وكذلك في المقدمة، وهو ما يجعل المنافسة ملتهبة، ومن لا يستطيع اللحاق بالركب والانطلاق إلى الأمام يجد نفسه في حيرة شديدة. وأضاف: علينا أن نقف مع أنفسنا لمعرفة ما نريده وما نخطط له، وأن الابتعاد عن الخطر في الدوري يحتاج إلى روح قتالية عالية، وأن النتائج في أول 7 مباريات بالدوري جعلتنا في موقف صعب، لكن الحلول الآن بأيدينا، حتى ننتقل إلى مرحلة مناسبة، ولدينا القدرة على ذلك، مع إجراء بعض التعديلات التي يدركها الجهازان الفني والإداري جيداً، وعلينا أن نقدم كل ما نملك من جهد في التدريبات والمباريات حتى يعبر «الملك» هذا النفق الصعب. وقال: الانتقالات الشتوية حل مثالي أمام كل الأندية لإحداث تغييرات، حيث نرى العين متصدر البطولة يقوم بتغييرات، لأنه يرى أنه يحتاج إلى تدعيم صفوفه، وهي أمور طبيعية، وبالتالي مطالبون بوجود إضافات جديدة من اللاعبين تسهم في تحسين مستوى وترتيب الفريق بالدوري. وختم بدر بقوله: دور الأجنبي تحديداً مهم جداً في مسيرة أي فريق بالدوري، وليس معنى أن ريناتو وماكسويل لم يوفقا مع «الملك» أنهما سيئان، ولكن ربما يحتاج الفريق إلى عناصر ومراكز أخرى لتدعيم الصفوف، ومستوى اللاعبين جيد من وجهة نظري، لكن نحتاج إلى تفكير مختلف في هذين المركزين، ووقفة جماهير «الملك» حتى نعبر معاً الوضع الصعب الحالي.