×
محافظة المنطقة الشرقية

صحف عربية تهتم بالخلاف السعودي-الإيراني بعد إعدام النمر

صورة الخبر

أنقذ الفريق الطبي في قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى توام منذ نحو أسبوعين، مريضتين كانتا تعانيان أوراماً سحائية نادرة في غلاف المخ، قد تؤدي للوفاة، وذلك من خلال إجراء عمليتين جراحيتين لاستئصال الأورام. صرح بذلك لالخليج الدكتور عمرو الشواربي استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى توام، الذي قام بإجراء العمليتين، وقال: استقبل الفريق الطبي في المستشفى حالة المريضة الأولى، وكانت في حالة غيبوبة نتيجة إصابتها بورم بجدار المخ بحجم 42 سم، لافتاً إلى أن المريضة كانت تعاني نوبات صرع نتيجة الضغط الذي تسبب به الورم على خلايا المخ في الفصين الأمامي والجانبي، وعدم وضوح الرؤية. وأشار إلى أنه تم تحديد موعد العملية الجراحية، والتي تعد نادرة من نوعها من حيث مكان الورم، بعد نحو يومين من تشخيص نوع وحجم الورم، وذلك بعد إجراء فحوص الرنين المغناطيسي، واستغرقت العملية نحو 3 ساعات تقريباً، تم خلالها استئصال الورم بشكل كامل باستخدام تقنية الجراحة الميكروسكوبية، والقاطع الكهربائي، والموجات فوق الصوتية، لافتاً إلى أن المريضة كانت معرضة للإصابة بجلطات دماغية تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم التدخل الجراحي السريع لإزالة الورم. وأضاف؛ كما أجرى الفريق الطبي في قسم جراحة المخ والأعصاب في المستشفى، قبل نحو أسبوعين عملية جراحية أخرى لاستئصال ورم في قاع الجمجمة امتد إلى جدار المخ بحجم 12 سم، لمريضة أمريكية الجنسية، واستغرقت العملية 3 ساعات تقريباً، وتم خلالها استئصال الورم بنسبة 100%، وبقيت في قسم العناية المركزة لنحو 4 أيام، حتى تأكد الأطباء من استقرار الحالة الصحية لها، وعدم وجود آثار جانبية للعملية، لافتاً إلى أن المريضة كانت تعاني تشنجات في الدماغ، أثرت على العصب البصري لديها. وأوضح الدكتور عمرو الشواربي أن مستشفى توام يجري سنوياً من 5 إلى 9 عمليات لإزالة أورام الدماغ السحائية، وليست هناك أسباب واضحة بعد للإصابة بمثل هذا النوع من الأورام، إلّا أنه وفي بعض الحالات تكون هناك عوامل وراثية، مشيراً إلى أن الأورام كانت أوراماً حميدة في حالتي المريضتين، وأن احتمالية إعادة إصابتهما بالأورام ضئيلة جداً. وقال تشكل نسبة أورام الأغشية السحائية المخية 34% من الأورام الدماغية الحميدة، وهي الأكثر شيوعاً بينها، ويمثل موقع تلك الأورام داخل الجمجمة في بعض الأحيان تحدياً خطراً للجراح.