استقبلت إسرائيل مطلع السنة الجديدة بإطلاق نار أدى إلى ذعر في تل أبيب، وذكر ان المهاجم فلسطيني من عرب 1948 سرق رشاش ابيه الحارس لارتكاب الحادث. وقال الاعلام الاسرائيلي ان والده أبلغ عنه بعدما شاهد صوره التلفزيونية واكتشف فقدان سلاحه. (للمزيد) وهز الحادث تل أبيب ظهر أمس، حينما أطلق المهاجم الرصاص من رشاش على رواد الحانات في قلب المركز التجاري للمدينة التي خلت شوارعها من السكان الذين أغلقوا أبواب بيوتهم ونوافذهم خوفاً، فيما انتشر الآلاف من عناصر الشرطة والجيش وقوة مكافحة الإرهاب في شوارع المدينة. ولازم نحو مليون إسرائيلي من سكان المدينة وضواحيها بيوتهم وفضلوا عدم الخروج إلى الشوارع في ظل عدم إلقاء قوى الأمن القبض على منفذ العملية الذي فر إثر تنفيذها مخلفاً وراءه قتيلين و7 جرحى. وبقيت الشرطة متحفظة حيال دوافع إطلاق النار الذي يأتي وسط موجة أعمال عنف ضد إسرائيليين يقوم بها فلسطينيون. وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، إن «التحقيق جار لمعرفة ما إذا كانت القضية إجرامية أو إرهابية». وأطلقت حملة مطاردة واسعة في وسط تل أبيب، من منزل إلى منزل، للعثور على مطلق النار الذي استهدف مقهيين بعد الظهر. وبدأ المهاجم، الذي أخرج رشاشاً من حقيبته، بإطلاق النار على الزبائن الذين كانوا أمام حانة في شارع ديزنغوف، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح قبل أن يتوفيا لاحقاً متأثرين بإصابتهما. ويرجح أن الشاب تابع طريقه على الرصيف نفسه وأطلق النار على مقهى ثان كان يتواجد فيه العديد من الأشخاص عشية عطلة السبت اليهودية، على بعد 150 متراً من الحانة الأولى الواقعة في هذا الحي الذي تقصده أعداد كبيرة من الزبائن. وقال ألكسندر لامبيز، السائح الفرنسي الذي كان في أحد المقاهي المجاورة: «سمعت النيران، ورأيت الناس يهرعون في الشارع. وشاهدت الرجل الذي أطلق النار. كان يرتدي سترة رمادية اللون وفر راكضاً». وأظهر شريط فيديو بثه التلفزيون الإسرائيلي صوراً للمهاجم قبل العملية وأثناءها، وبدا خلالها أنه كان يتصرف بحرفية قبل فراره بهدوء. وفي هذا الإطار، وفي سياق مبادرة تهدف على ما يبدو إلى التخفيف من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعلن الجيش الإسرائيلي إعادة جثث 23 فلسطينياً استشهدوا في هجمات استهدفت إسرائيليين في الأشهر الأخيرة.