وجهت وزارة الثقافة المصرية انتقادات عنيفة أمس للسفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة زيفي ما زيل، على خلفية حوار أدلى به الأخير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وطالب فيه حكومته بالعمل على استعادة الآثار اليهودية من مصر. وقال محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الثقافة: الآثار اليهودية في مصر، نتاج للحضارة المصرية، شأنها في ذلك شأن أي آثار أخرى في أي عصر من العصور، ومن ثم فلا يحق لإسرائيل ولا أي دولة أخرى، المطالبة بها أو الحديث عنها، لأنها آثار مصرية على أرض مصرية من نتاج عمل مصريين. ووصف عبد اللطيف اهتمام وزارة الآثار المصرية بالآثار اليهودية، بأنها شأن داخلي مصري، لا يحق لأحد التدخل فيه، مشيراً إلى أن وزارة الآثار لا تتعامل مع الآثار حسب التصنيف أو تبعيتها العقائدية، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى ما وصفه بالأزمة المالية التي تعيق تنفيذ عمليات ترميم لعدد كبير من المباني الأثرية في مصر، وفي مقدمتها المعبد اليهودي في شارع عدلي وسط القاهرة. وكان ما زيل طالب الكيان بالعمل على نقل التراث اليهودي من مصر، بعد تقلص أعداد الجالية اليهودية فيها إلى أقل من 20 شخصاً، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية لا تولي الآثار اليهودية الاهتمام والرعاية اللازمة، وهو ما ردت عليه في وقت لاحق رئيس الجالية اليهودية ماجدة هارون، بأن الاثني عشر معبداً يهودياً الموجودة في مصر، تخضع لسلطة وزارة الآثار، ولا شأن لأحد آخر غيرها برعايتها أو صيانتها.