×
محافظة المنطقة الشرقية

الشمال يستقبل العام الجديد بالثلوج

صورة الخبر

لأول مرة أشرِّعُ هذا الباب بكل ما بي من قوة لأول مرة أشعُر أن في هجين هذه النغمات الموسيقية التي تتراقص بفتنة أنثى غضّة على حبال موسيقية مهجورة, بأنها ما عادت لها نفس بصمات الأصابع على الروح ولا انفجار نكهةِ الإحساسِ داخلي ,! لكني لأول مرة أعلم أنها تملك مفتاح هذا الباب داخلي!! فـ أعود طفلة أستذكر أيام دراستي الأولى وتوبيخ أمي كي لا يتراجع معدل نتائجي! وأعود إلى تلك الشقيّة التي تتعمّدُ الذهابَ بعيداً إلى البحر, تُرخي كل شُعيرَةٍ من جسدها, فيتملكها البحر وترتجف منها الأوصال, فلا أعود لأحدٍ في الدنيا سوى ذلك الأزرق المرصَّعِ بانعكاس ضوءٍ مُنكسر, ورغماً عن كل العيون الشاخصة القلقة عليها! أليس في هذه النوتاتِ القديمة غذاء روح الطفلة داخلي, تلك التي ننَساها فَتتسرب من بين أناملنا رويداً رويداً ليبتلعها طيف الزمنْ ويكسو البياض ليل شَعرها ! لا أريد حقاً أن أكبر ! , لماذا لا أمتلك هذا الحق ! اليوم وفيما أحدِّثُ ’’ صديقتي الأقرب إلى قلبي والتي لا أتخيلُ لحظةً ,هذا العالم من دونها ! ميسا! جَدول رقراق في رحاب صدري يجوب , أتمنى أن أهب كل ثمارِ القلب لأجعل أعياد الأرض داخل أضلعها , أرغب أن أرسم تلك البَسمة المطمئنة على شفتيها اللتين هدّهما التعب ’’ أخبرتها كم أكادُ أصاب بجنون الألم على عيديَ القادم الذي يشرَعُ في دقّ الأبواب والأجراس والأبواق , في إعلانٍ يحمل لفحة الغرور! أكاد أختنق كلما تذكرت أن الأيام تتآكل وأنه يقترب كـ شَبح حربٍ يلوحُ براياته على جسدي! أجل أعترف , وربما يرى الجميع في الأمر ما يشبه المُبالغة لكني أكره أن أدخُل عتبَة الثلاثين ! لست مُحرجةً حقاً ولكن هذه الطفلة المُتمردة داخلي هي ما تثير كل هذه الفوضى على الأوراق ! أجلست الطفلة التي تسكُنني على مقربةٍ مني , منحتها شاياً بالياسمين طبعت على معصمها قبلةَ أمومة وأخبرتها أن القلب الشاب لا يموت وأن الروح الفرحةَ كـ هي , نبعٌ لا ينضب ,! لا أدري إن كنُت أواسيها أم أواسي قلبي !! بالتأكيد لا يوجد فرق, فحن في النهاية أنثى واحدة إرتدت مع الأيام ألف ثوب.. تنورة طفلة بجدائل طويلة.. فـ مراهقةٌ تتزين بفستانها الأزرق القصير إلى أنثى تُحاك بعطر الصباح حيث الخَدرُ اللذيذ, لتُشرق على صدرِ رجلٍ أباح لها كُلّه ! أعلم أنّ ما جئت على ذكره أعلاه ضرب من الجنون وربما هي هُرمونات تَعصف بي لكن في باطن الكفِّ دوماً أخبئ تلكَ النَجمة التي تقودُ شراعَ مركبي في رحلةٍ حرفيةٍ لا تنتهي,!