أصدرت محكمة خاصة لمكافحة الإرهاب في باكستان أمس، حكما بالسجن مدة 14 سنة مع الأشغال الشاقة على المدعو زكي كاظمي، ومصادرة أملاكه، بعد إدانته بالهجوم على القنصلية السعودية بمدينة كراتشي ، قبل أكثر من أربع سنوات. وكانت القنصلية قد تعرضت في مايو 2011 لهجوم إرهابي بقنبلتين يدويتين، قام بإلقائهما شخصان من على دراجة نارية، والفرار من الموقع، دون وقوع أضرار في مبنى القنصلية أو الأرواح، فيما تمكنت الشرطة الباكستانية من إلقاء القبض على المتهم في نوفمبر 2011، لكنه ظل رهن الاعتقال في السجن المركزي بكراتشي طيلة تلك المدة، ونظرا لسوء الأوضاع الأمنية، قرر رئيس المحكمة عبدالنعيم ميمن، محاكمة المتهم في السجن المركزي، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قدم المدعي العام أدلة وشهودا أثبتوا أن المذكور هاجم القنصلية بالقنابل اليدوية. وأبلغ المدعي العام محكمة مكافحة الإرهاب، بأن الأجهزة الأمنية رصدت أيضا الرأس المدبر للهجوم، المدعو سيد طابش حسين، فحاصرت منزله، لكنه قاوم الشرطة أثناء محاولة القبض عليه، فقتل بعد تبادل إطلاق النار. وتبين من أوراق التحقيق أن منظمة إرهابية تسمى "قوة المهدي"، تتلقى دعما ماليا من إيران، تقف وراء الهجوم على القنصلية، وعمليات العنف الطائفي والقتل. على صعيد آخر، تقرر تمديد صلاحيات قوات رينجرز بكامل الصلاحيات مدة شهرين آخرين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، بعد أن لجأ برلمان السند لتقليص صلاحيات القوات شبه العسكرية، التي نشرت بمدينة كراتشي منذ سبتمبر سنة 2014 لمكافحة الإرهاب والعنف الطائفي والاختطاف من أجل الفدية والجريمة المنظمة. وتشير إحصاءات وزارة الداخلية إلى أن نشر قوات رينجرز في المدينة أدى إلى انخفاض حاد في عمليات الإرهاب بنسبة 70 %.