تستعد «الهيئة العليا للتفاوض»، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، للدخول في «اجتماع مفتوح» في العاصمة السعودية، ابتداء من بعد غد الأحد، إلى 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أي قبل أربعة أيام من المفاوضات المرتقبة مع وفد النظام، حسبما علمت «الشرق الأوسط» من المتحدث الرسمي باسم الهيئة منذر ماخوس. ومن المقرر أن تعقد الهيئة اجتماعًا أوليًا بعد غد (الأحد)، ثم تجتمع في اليوم التالي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الرياض، ثم تواصل مشاوراتها الهادفة إلى التحضير لعملية التفاوض مع النظام وجهًا لوجه، والمنتظر أن تبدأ في جنيف في 25 يناير الحالي. ويعتقد أن دي ميستورا سيحمل إلى «الهيئة العليا للتفاوض»، خلال اجتماعه معها الاثنين المقبل، رسالة روسية تتضمن اقتراحًا بإضافة أسماء جديدة إلى وفد المعارضة المفاوض، وهو اقتراح أكدت الهيئة مسبقًا رفضه، لأنها «سيدة نفسها، وهي وحدها التي تشكّل وفدها إلى المفاوضات». وبموازاة هذا الحراك السياسي للمعارضة السورية، بدأ تنظيم داعش في إجلاء عائلات مقاتليه من ريف حلب في اتجاه مدينة الرقة، وأبقى على مقاتلين في مدينة الباب وأريافها، وسط توقعات بتحضيراته لمعارك كبرى في المنطقة. من جهة أخرى، أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرًا رصدت فيه أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال عام 2015، جاء على رأسها القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاعتقال، والإخفاء القسري، والتدمير، واستخدام الأسلحة غير المشروعة. ووثقت مقتل 12 ألفًا و44 مدنيًا على أيدي القوات النظامية، و832 مدنيًا في الغارات الجوية الروسية، وألف و366 مدنيًا على أيدي تنظيم داعش، وألف و72 مدنيًا على أيدي باقي فصائل المعارضة.