تكبد الذهب ثالث خسائره السنوية على التوالي قبيل ما سيكون على الأرجح عاما قاسيا آخر وسط احتمالات برفع أسعار الفائدة الأمريكية مجدداً بشكل تدريجي في 2016 وفقاً لتلميحات سابقة من البنك المركزي الأمريكي مع صعود قوى الدولار. وبحسب "رويترز"، فقد هبط سعر الذهب نحو 10 في المائة في 2015 متأثرا كثيرا بالسياسة النقدية الأمريكية وصعود الدولار، حيث باع بعض المستثمرين المعدن النفيس لشراء أصول تدر عائدا مثل الأسهم. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1059.62 دولار للأوقية (الأونصة) في آخر جلسة تداول هذا العام، وكان حجم التداول محدودا قبيل عطلة الأعياد. وأنهت أسعار المعدن 2015 قرب أدنى مستوى لها في ست سنوات عند 1045.85 دولار للأوقية، الذي بلغته في وقت سابق من كانون الأول (ديسمبر) ويتجه الدولار نحو تحقيق زيادة نسبتها 9 في المائة هذا العام أمام سلة من العملات الكبرى وهو ما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، فيما تضررت المعادن النفيسة الأخرى من قوة الدولار وهبوط الذهب، إذ تتجه نحو تسجيل انخفاضات سنوية حادة. وهبطت الفضة 0.1 في المائة إلى 13.84 دولار للأوقية وتتجه على ما يبدو لإنهاء العام منخفضة بنحو 11 في المائة، ووقع ضرر أكبر على المعادن الصناعية مثل البلاتين والبلاديوم حيث يتجه الأول نحو تكبد خسارة سنوية بنسبة 27 في المائة فيما يتجه الثاني إلى النزول 31 في المائة منذ بداية العام وذلك لعدة أسباب منها تخمة المعروض من المناجم والمخاوف بشأن نمو الطلب.