استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقصر اليمامة في العاصمة الرياض ظهر أمس (الأربعاء) الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد ومسؤولي الرئاسة واللجنة الأولمبية واللاعبين الحاصلين على الميداليات في الدورة الثانية للألعاب الرياضية الأولمبية لدول مجلس التعاون الخليجي. وشكر الأمير عبدالله بن مساعد خادم الحرمين الشريفين على استقباله لأبنائه الرياضيين للسلام عليه وللتعبير باسم الرياضيين والشباب كافة عن اعتزازهم بقيادتهم، بينما أبرز الرئيس العام لرعاية الشباب ما حققته المنتخبات السعودية المشاركة في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية، التي أقيمت أخيراً في مدينة الدمام وتصدّر قائمة الترتيب ونيل جائزة التفوق العام بواقع 115 ميدالية، منها 57 ميدالية ذهبية و25 فضية و23 برونزية، متفوقة في ذلك على المنتخبات المشاركة في 15 لعبة، ومحققة تقدماً كبيراً على نتائجها في «دورة 2011» الأولى، التي أقيمت في البحرين. ونوّه الأمير عبدالله بن مساعد إلى «الرعاية الدائمة والاهتمام المتواصل والدعم المستمر من القيادة لشباب ورياضيي الوطن»، مؤكداً أن «الرياضيين يتطلعون في كل محفل لصناعة النجاح وتحقيق الإنجاز بمشيئة الله، وتمثيل الوطن خير تمثيل عرفاناً بما منحهم وطنهم وقادته الأوفياء من حسن عناية وعظيم رعاية». وأضاف «إننا بهذا التفوق لأبطالنا نبدأ مسيرة الانطلاق نحو الطموح الذي وضعناه نصب أعيننا في اللجنة الأولمبية السعودية، وهو ذهب 2022، الذي نعمل جميعاً على تحقيقه في دورة الألعاب الآسيوية معتمدين بعد توفيق الله على قدرات شبابنا ومواهبهم وما يوفره لهم وطنهم من إمكانات ومنشآت، وبما يعكس اهتمامكم بالرياضة والشباب الذين يدركون بدورهم واجبهم الحقيقي تجاه وطنهم الغالي»، وهنأ خادم الحرمين الشريفين الرياضيين بما حققوه من إنجازات، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسابقاتهم ومشاركاتهم المقبلة. وحضر الاستقبال رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد، ورئيس لجنة سباقات الهجن الأمير عبدالعزيز بن سعد، ورئيس الاتحاد السعودي للسباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله، والأمير محمد بن سلطان بن سعود، ورئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله، ومدير العلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية الأمير خالد بن بندر بن مساعد، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، إضافة إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي. من جهته، ثمّن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الاهتمام والدعم الكبيرين الذي تحظى به الرياضة السعودية، مؤكداً أن «ذلك يعزز من عمل الجميع لبذل مزيد من العطاء لتحقيق أفضل الإنجازات لرياضة الوطن»، بينما وصف رئيس البعثة السعودية في الدورة الخليجية الأولمبية الثانية رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمتفوقين من اللاعبين في الدورة بـ«الاستقبال التاريخي». وقال: «استقبال خادم الحرمين الشريفين المتفوقين من اللاعبين هو تأكيد على اهتمام القيادة بالرياضة والرياضيين، وهذا الاستقبال سيكون بمثابة دافع للاعبين كافة لتقديم الجهد والعطاء المنتظر منهم، كما أن هذا الاستقبال مدعاة للفخر والاعتزاز ويحملنا حمل ثقيل للعمل مستقبلاً وفق تطلعات القيادة». وأضاف: «نحن بكل فخر نملك الكوادر المؤهلة لبلوغ ما هو مطلوب منا، خصوصاً مع الحراك الجديد للجنة الأولمبية السعودية، التي تحتاج إلى وقت للظهور بشكل أفضل، فعلينا أن ننتظر إلى دورة 2020 حتى نحصد ثمار هذا الحراك». فيما قال لاعب المنتخب السعودي لتنس الطاولة صاحب ذهبيتي الفردي والجماعي في الدورة الخليجية عبدالعزيز العباد: «أفخر بهذا الاستقبال، الذي يؤكد اهتمام القيادة بالرياضة والرياضيين كافة، وأعتز بالتشرف بالسلام على راعي النهضة السعودية، بعد أن تشرفت في فترة ماضية بالسلام على المغفور له الملك عبدالله والمغفور له الأمير سلطان، فهذه الاستقبالات تشعرنا بأهمية تقديم العطاء لهذا الوطن، وهي بمثابة مُحفّز كبير لنا لتقديم الأفضل وتأكيد على ترسيخ مبدأ الشكر للمميزين، ودافع للآخرين لتقديم الأفضل مستقبلاً». أما الرباع العالمي منصور آل سليم الحائز أخيراً على المركز السادس عالمياً في بطولة العالم لرفع الأثقال وصاحب ثلاث ميداليات ذهبية في الدورة الخليجية الماضية، فقال من جانبه: «هذا الاستقبال هو وسام أتقلده بعد السلام على الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو أغلى وسام وسيكون بمثابة دافع كبير لي لتقديم الأفضل لرياضة وطني وتحسين رقمي في التصنيف العالمي»، مضيفاً «الشعور لا يوصف وأنا أتشرف بحضور هذا الاستقبال الكبير الذي شعرنا من خلاله باهتمام القيادة بنا كلاعبين ورياضيين».