×
محافظة مكة المكرمة

مدني جدة: انخفاض الحرائق بنسبة 90%

صورة الخبر

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تفريق السحب، وبات يتجدد في كل مرة تتلبد فيها السماء بالغيوم. في المجالس تجد من ينفي رش السحب لغرض منع المطر من النزول، ويعتقد أن ذلك ضرب من المستحيل وفوق مقدرة البشر، كما تسمع نفراً يؤكدون صحة استعمال تقنية تشتيت الغيوم في بعض مناطق المملكة خوفاً من آثار الأمطار السلبية خاصة أن بعض المدن تشهد إنشاء مشاريع عملاقة، ثم إن البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار ليست على ما يرام. وفي هذا الشأن تنتشر صور ومقاطع فيديو يتم تبادلها عبر وسائل التواصل المتعددة يدعي ملتقطوها أنها «شاهد حي» على وجود طائرات تعمل على نفث مواد كيميائية وسط الغيوم للحد من هطول المطر، وفي ذات الوقت يفند هؤلاء ما لتلك العملية من مخاطر على التوازن المناخي، وعلى صحة الناس. ويجب أن لا نغفل أن وقود مثل هذه الأخبار ينبع من المنتديات وبعض المواقع الإلكترونية على الإنترنت. لو رجعنا للحقائق لوجدنا أن تقنية استمطار السحب وتقنية تشتيتها موجودة ومعروفة عالمياً، ولها علمها وأسسها التي قامت عليها، لكن فعالية هذه التقنية محدودة، وأثبتت التجارب ذلك. فنحن نرى مدناً تغرق في الدول التي طورت آلية تفريق السحب مما يؤكد أن هذه الدول تقف عاجزة أمام القدرة الإلهية. لأجل ذلك علينا أن لا نهول الأمر وننجر وراء المتحمسين لآراء ربما تكون بعيدة عن الصحة. أما ما وقع عليه نظري من صور ومقاطع فيديو فهي مجرد طائرات مدنية عابرة تترك محركاتها النفاثة أثراً خلفها على شكل خطوط تمتد كالدخان، ولا تعدو كونها بخار ماء متكثفاً يسمّى غيمة الطائرة. ما أود الوصول إليه هو أن الجهات الرسمية نفت شأن تفريق السحب جملة وتفصيلاً، وما يتم طرحه هنا أو هناك تكهنات ليس لها مستند يثبتها. ويظل للشائعات محبوها ومروجوها وهي أسرع انتشاراً من الحقائق.