×
محافظة مكة المكرمة

التجارة تمنع مستودعات من تصريف 2400 سلعة منتهية الصلاحية إلى أسواق رابغ

صورة الخبر

عارف العضيلة مدير مكتب «الشرق» في القصيم توّج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأسبوع الماضي، جمعية عنيزة للتنمية الإنسانية، بجائزة مؤسسة الملك خالد الخيرية، المركز الأول، كأفضل المنظمات الخيرية غير الربحية أداء وعملاً وتنظيماً. وهذا تتويج كبير ومهم لهذه الجمعية، التي لا يتجاوز عمرها 15 عاماً، وتعنى بتأهيل المعاقين والعناية بهم. شخصياً عايشت بدايات هذه الجمعية، بل وقبيل انطلاقها، وقبل أن تكون فكرة، حتى صارت صرحاً شامخاً، بدعم الخيرين، تمتلك واحداً من أكبر المراكز العالمية لتأهيل المعاقين. تعود جذور تأسيس هذه الجمعية إلى خطاب بعثه مدير التعليم بعنيزة إلى رئيس لجنة الأهالي وهي مؤسسة تطوعية تضم نخبة من الأهالي تعنى بكل شؤون المدينة يشكو من ضيق فصول مدرسة التربية الفكرية الوحيدة بعنيزة وأن أعداد المتقدمين كبيرة. ولا يمكن فتح مدرسة جديدة، وأن قوائم الانتظار باتت طويلة. كان ذلك في العام 1419هـ. يومها كانت المملكة تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة جداً بسبب تدني أسعار النفط إلى عشرة دولارات، والمشاريع الحكومية متوقفة، وكذلك التوظيف الحكومي كان متوقفاً، وبالتأكيد القطاع التعليمي كان يومها من القطاعات المتأثرة بفترة الركود الاقتصادي. كان هذا الخطاب هو المحرك الأول لتأسيس جمعية متخصصة بالعناية بالمعاقين في عنيزة بعد أن ظلت محاولات جهات خيرية للعناية بالمعاقين محدودة داخل عنيزة كجمعية البر ولجنة التنمية الاجتماعية. محافظ عنيزة عبدالله اليحيى السليم تحمس للفكرة وتبناها، وفي عام 1420هـ كان اللقاء التأسيسي للجمعية برعاية سمو أمير منطقة القصيم، وتم انتخاب مجلس الإدارة، وانطلقت أعمال الجمعية من شقة صغيرة ومتواضعة. ليقوم رئيس مجلس إدارة الجمعية برفقة عدد من المهتمين والأوفياء برحلات متعددة لعدد من رجال الخير والإحسان لجمع الهبات والتبرعات، التي كانت باكورتها مجمع الجفالي للتأهيل، ذلك الصرح الخيري الكبير الذي تجاوزت تكلفته ستين مليون ريال. واليوم تتحول الجمعية إلى واحدة من أكبر مؤسسات النفع العام السعودية، وتكسب مكانة عالية ومهمة في مجال عملها، إضافة إلى عملها الرئيسي، فهي تنظم المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة وتستقبل مئات الزوار كل عام. تحظى الجمعية بمجلس إدارة أمين ومخلص يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الفاضل عبدالله اليحيى السليم، الذي قدم وجاهته وجهده للرقي بمستوى الجمعية وتحقيق مكانتها الكبيرة. ونائب الرئيس الوالد الفاضل عبدالله الزيد الفرة، ورجل الخير العم محمد القاضي، والأستاذ مساعد السناني، أحد رواد العمل الاجتماعي في المنطقة، والشيخ عبدالمحسن القاضي، أحد رجال الخير المميزين، وباقي الأعضاء الذين ندعو لهم بالتوفيق. وجدت الجمعية في الأستاذ فهد الوهيبي، الأمين العام المناسب منذ خمسة أعوام، والذي حقق خلال فترة أمانته للجمعية كثيراً من المكتسبات المهمة على جميع المستويات دون استثناء، والرجل يستحق تكريماً خاصاً نظير جهده الكبير. وبعد هذه الجائزة الكبرى، فالجمعية أمامها مسيرة كبيرة وآمال لا تحصى من الجميع، والجميع يثقون بفريقها الإداري النشط ليحقق هذه الآمال والتطلعات.