×
محافظة المنطقة الشرقية

مجموعة لوفتهانزا الألمانية تعتزم تعيين أكثر من 4000 موظف في العام الجاري

صورة الخبر

محمود عبد الله (أبوظبي) أسدل الستار مساء أمس الأول على فعاليات «مهرجان سلطان بن علي العويس الشعري» المصاحب لمؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب في نسخته السادسة والعشرين في أبوظبي، وشهدت الأمسية الشعرية الخامسة والأخيرة التي أدارها الشاعر عبد الله أبو بكر حضوراً لافتاً للشاعرة الإماراتية خلود المعلا التي قرأت 10 قصائد: أدوات، مياه العطش، هكذا أحيا أسطورتي، خط العودة، انتداب، قفص، لن، كرة، ضمّة، اختارتها من ديوانيها: «أمسك طرف الضوء» و»ربما هنا»، وقد أضرمت النّار فينا من دون أن تدري، من خلال أداء رفيع شفيف ومفردات تعبق بأريج الأنثى، متوسلة بالرمز، ومساحاتُ عشقٍ رحبةٍ مكتظة بظلالٍ قاتمة، إيقاعات متفاوتة مختزلة، ومشاعرٌ مسربلةٌ بحزنٍ أبدي، بحثٌ متعثرٌ عن كوةِ نورٍ تفضي إلى حريةٍ ضائعة، أنوثة محترقة.. فوانيس مطفأة.. روحٌ محاصرة.. نفسٌ عطشى.. هذا ما تضمنته صياغاتها الشعرية المسبوكة في كيمياء خاصة، وتصدرتها قصيدة بعنوان «تحريض»: «ماذا لو قفزت من ذاكرتي/‏ ومشيت بمحاذاة الماضي؟/‏ ماذا لو وقفت على شفا الوقت/‏ ونثرت مخاوفي في عيون الريح؟/‏ ماذا لو توقفت عن العدّ/‏ وتسلّقت أسوار القدر؟/‏ ماذا لو هرولت نحو الطبيعة/‏ وتلاشيت في رهافة غيمة/‏ ماذا لو ركضت الآن...». ثم قرأ الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد «معلّقة على جدار مخيم جنين»، وتبعه رئيس اتحاد كتّاب مصر الدكتور علاء عبد الهادي، بجملة قصائد وظف فيها عناصر الحدث اليومي «بعض ما قيل عن روح فلاّح»، وقدّم السوري إسلام أبو إشكير، شعرا أشبه بسرد القصص القصيرة «صورة لي بأشعة إكس»، وفي أسلوبية التّناص نشد التونسي صلاح الدين حمادي «أفكار الغافلين»، وروى لنا البحريني إبراهيم بوهندي قصة عشقه للوطن «هوى البحرين»، وتوقفنا ملياً عند أجرأ شعراء هذه الأمسية الشاعر الفلسطيني المشاكس محمد لافي الذي قرأ 14 قصيدة، عن الوجع الفلسطيني ومرارة الاحتلال، بأسلوب تهكمي ساخر، نال عنه تصفيقاً لم يهدأ، وبخاصة قصائده: مسؤول ثوري، وثنائية الرجال والبيوت. من الضروري القول إن المهرجان نجح أولاً في استقطاب جمهور كبير من مختلف الأجيال، وكان الأهم إرساء جملة من التقاليد مثل تقديم الأجيال كافة والحساسيات الشعرية في الإمارات والوطن العربي، بما في ذلك أصوات الشباب، ثم التقاؤهم العفوي المحسوب على إدانة أشكال العنف الفكري والإرهاب والتطرف كافة عبر قصيدة حداثية منضبطة، في إعلان صريح أن هذا المهرجان سيبقى صوت الحرية، والمساند للقضايا الإنسانية العادلة. عقب ختام المهرجان الذي استقطب نحو 60 شاعراً وشاعرة، عبر الشاعر حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، لـ»الاتحاد» عن سعادته بالنجاح النوعي للحدث على مستوى حجم المشاركة ونوعها، وقال: «سنركز في المرحلة المقبلة من عمل الاتحاد على تقريب المسافات بين الشعراء والمبدعين في مجالات التعبير كافة، والسعي الصادق إلى دعمهم من خلال مجلة «الكاتب العربي» التي يصدرها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وقد أصبحت منذ اللحظة شهرية ثقافية متطورة لخدمة أعضاء الاتحاد في أرجاء الوطن العربي، وعلى مستويات الموقع الإلكتروني، والزيارات المتبادلة، والنشر المشترك، باعتبار أن هذا المهرجان يمثل صوت الحرية والعدالة والإبداع الرصين.