أدت المعارك التي انتهت بإخراج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من الرمادي العراقية، إلى تدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل وأغلب البنى التحتية للمشاريع المهمة، وفق مسؤولين في المدينة. أسفرت المواجهات التي دارت لإخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من الرمادي، عن تدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل وأغلب البنى التحتية للمشاريع المهمة، حسب ما كشفه مسؤول في المدينة الأربعاء. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد فرض سيطرته على الرمادي (100 كلم غرب بغداد) بعد هجمات انتحارية عديدة في منتصف أيار/مايو الماضي. وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة السيطرة على المدينة الاثنين الماضي. وأفاد إبراهيم العوسج عضو مجلس قضاء الرمادي الأربعاء بأن دمارا كبيرا لحق بمدينة الرمادي جراء العمليات الإرهابية والعسكرية والتي أدت حسب التقديرات الأولية، إلى تدمير أكثر من 3000 وحدة سكنية بشكل كامل كما تعرضت آلالاف الوحدات السكنية إلى أضرار متفاوتة بسبب العمليات ذاتها. ففي الفترة الأخيرة خاضت القوات العراقية مواجهات عنيفة ضد الجهاديين الذين اعتمدوا زرع عبوات ناسفة في الشوراع وتفخيخ المنازل والمباني والسيارات في محاولة لوقف تقدم قوات الأمن. وقال العوسج إن جميع المشاريع، من ماء وكهرباء ومجاري وبنى تحتية وجسور ومباني حكومية ومستشفيات ومدارس، دمرت بشكل كبير بسبب العمليات الإرهابية والمواجهات العسكرية. من جهته، قال رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيساوي إن شبكات توزيع الماء والكهرباء والمجاري مدمرة بالكامل والطرق الداخلية والفرعية مدمرة كذلك جراء المواجهات والقصف الجوي. وأشار إلى قيام التنظيم المتطرف بتفجير جميع مقرات الشرطة والدوائر الحكومية وجميع الجسور وشبكات الاتصالات وشبكات توزيع الكهرباء والماء. ودعا العيساوي الأمم المتحدة والدول المانحة والدول العربية لمد يد العون لإعادة إعمار الرمادي للإسراع بعودة أهلها. يوجد في مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، مستشفيان رئيسيان إضافة إلى عدد كبير من المراكز الطبية وعشرات المدارس والمقرات الأمنية طالها الدمار بنسب متفاوتة. وجاء في بيان للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الظروف لاتشجع حاليا لعودة العائلات إلى الرمادي على الرغم من استعادة مناطق من قبل القوات الأمنية ورغبة العديد من العائلات في العودة بأسرع وقت ممكن. وتابع البيان أنه في الرماديلاتزال مناطق غير آمنة وتنتشر عبوات ناسفة إضافة إلى الدمار الكبير في المباني العامة والمنازل والدمار الذي تعرضت له خدمات الماء والكهرباء وشدد البيان على ضرورة التأكد من الظروف من أجل ضمان العودة لأهالي المدينة. ويرى العوسج أن الرمادي بحاجة إلى أكثر من أربعة مليار دولار وأعمال تمتد لأكثر من خمس سنوات لإعادة إعمار ما خربته العمليات الإرهابية والمواجهات. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 30/12/2015