×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة تحصد جوائز في مسابقة «الرياضيات الذهنية» بأمريكا

صورة الخبر

من ألكس لولر لندن (رويترز) - صمدت صادرات النفط من جنوب العراق قرب مستوى قياسي في ديسمبر كانون الأول مما يعزز دوره كأسرع مصدر لنمو الإمدادات في العالم هذا العام على الرغم من الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمخاوف من أن يؤدي هبوط أسعار النفط إلى تقويض نمو الإنتاج. وتدل الإمدادات القوية من العراق على استمرار زيادة الإنتاج في الدول الكبرى الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي أبقت في اجتماع في الرابع من ديسمبر كانون الأول على سياستها المتواصلة منذ عام والمتمثلة في عدم فرض قيود على الإنتاج. وبلغ متوسط حجم صادرات جنوب العراق في أول 29 يوما من ديسمبر كانون الأول 3.27 مليون برميل يوميا بحسب بيانات التحميل التي ترصدها رويترز ومصدر بصناعة النفط. ويساوي هذا تقريبا المستوى القياسي الذي بلغ 3.37 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني والذي قال مسؤولون عراقيون إنه كان مرتفعا على غير المعتاد نظرا لأنه شمل ناقلات كانت مؤجلة من الشهر السابق. وقال المصدر الذي يراقب الشحنات العراقية هذه بيانات قوية جدا على الرغم من أنني أتساءل إذا كانت تقترب من حدود الطاقة الاستيعابية لخطوط الأنابيب. ومن الممكن أن تكون عملية صيانة عوامات الإرساء الأحادية والمرافئ العراقية التي يتم من خلالها شحن نحو نصف صادرات جنوب العراق والتي استمرت لأيام قليلة في وقت سابق من ديسمبر كانون الأول قد أدت لتباطؤ الشحنات. وفاجأ العراق الكثيرين في سوق النفط هذا العام بزيادة إنتاجه بنحو 500 ألف برميل يوميا على الرغم من الاضطرابات والمخاوف من أن يؤدي تخفيض الشركات التي تقوم بتطوير الحقول الجنوبية إنفاقها إلى كبح نمو الإنتاج. وتعطي شحنات ديسمبر كانون الأول إشارات على استمرار ارتفاع الصادرات بشكل غير متوقع للشهر الثاني. وقال مسؤولون عراقيون في البداية إنه سيكون من الصعب الوصول إلى المستويات القياسية التي تحققت في نوفمبر تشرين الثاني لكن الصادرات ارتفعت أكثر منذ ذلك الحين. وفي 20 ديسمبر كانون الأول قال نائب رئيس شركة نفط الجنوب للعمليات والإنتاج إن الصادرات بلغت 3.45 مليون برميل يوميا منذ بداية ديسمبر كانون الأول. وتنتج الحقول الجنوبية معظم النفط العراقي. كما يصدر العراق كميات أقل من الشمال عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان في تركيا. وزادت شحنات الشمال التي توقفت معظم الفترات في 2014 هذا العام على الرغم من التوترات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل بشأن مدفوعات الموازنة. وبلغ متوسط صادرات إقليم كردستان العراق المستقلة 550 ألف برميل يوميا في أول 29 يوما من ديسمبر كانون الأول بحسب بيانات الشحن نزولا من 600 ألف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني بينما لم تصدر شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أي كمية من نفط الشمال للشهر الثالث. ويتوقع مسؤولون عراقيون ومحللون متخصصون في أسواق النفط نمو صادرات البلاد أكثر العام المقبل لكن بوتيرة أقل من هذا العام. (إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)