كان الاوروغوياني اوجينيو فيغيريدو النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتهم بالتحايل وتبييض الاموال في بلاده، يتسلم 50 الف دولار شهريا بطريقة غير مشروعة من احدى شركات التسويق الرياضي بحسب لائحة الاتهامات التي وجهت اليه ونشرت اليوم الثلاثاء. وكتبت القاضية المكلفة بالقضية ادريانا دوس سانتوس في الموقع الرسمي لوزارة العدل الاوروغويانية على شبكة الانترنت: وفقا للادلة التي تم جمعها، يبدو ان السيد فيغيريدو تسلم بطريقة غير مشروعة مبالغ مهمة من شركات تسوق الحقوق الرياضية لمسابقات مختلفة لكرة القدم. واضافت فضلا عن راتبه بقيمة 40 الف دولار كرئيس للكونميبول (اتحاد اميركا الجنوبية لكرة القدم)، كان يتسلم 50 الف دولار في الشهر من طرف هذه الشركات بينها تورنيوس وكومبيتنسياس (البطولات والمسابقات) وتي اند تي مقابل منجها حقوق النقل التلفزيوني لبطولات تحت 20 عاما وتحت 17 عاما. واوضحت ان المسؤول السابق اعترف ايضا بتسلم اكثر من 400 الف دولار من شركة فول بلاي غروب اس اي (...) مقابل الابقاء على العقود التي تربط بينهما. واشارت الى انه للحصول على هذا المال، كان السيد فيغيريدو يستخدم الحيل والخدع على حساب الأندية أوروغواي ولاعبين محترفين لكرة القدم. واعتقل فيغيريدو الخميس بمجرد وصوله الى مطار مونتيفيديو بعد ترحليه من سويسرا، وسيتم احتجازه طيلة فترة محاكمته بتهمة الاحتيال وتبييض الاموال بحسب ما اعلنه القضاء الاوروغوياني لوكالة فرانس برس. ويواجه فيغيريدو عقوبة السجن بين عامين الى 15 عاما، ولكن لكبر سنه (83 عاما) وصحته الهشة، يمكنه تنفيذ عقوبته في بيته تحت إشراف قضائي. وسيحاول محاموه تمتيعه بهذه الامكانية. واعتقل فيغيردو في ايار/مايو الماضي وكان احد اعضاء الاتحاد الدولي السبعة الموقوفين لدى سويسرا بناء على طلب السلطات الاميركية، بتهم تلقي رشاوى بملايين الدولارات مقابل منح حقوق التسويق ونقل مباريات كرة القدم الى شركة اميركية. وجاء ترحيل فيغيريدو بعد ان منحت السلطات السويسرية الافضلية الى الاوروغواي رغم ان الولايات المتحدة سبق لها ان طالبت بتسليمها هذا المسؤول السابق المتورط في فضائح الفيفا. وتولى فيغيريدو (83 عاما) منصب نائب رئيس اتحاد اميركا الجنوبية لكرة القدم من 1993 الى 2013، وهو العام الذي اصبح فيه رئيسا لهذا الاتحاد القاري. كما انه ترأس الاتحاد الاوروغوياني للعبة بين 1997 و2006. ويشتبه بان فيغيريدو قبل رشاوى بعدة ملايين من شركة تسويق رياضي اوروغويانية في اطار توزيع حقوق التسويق لاربع نسخ من مسابقة كوبا اميركا اعوام 2015 و2016 و2019 و2023، ما حرم الشركات الاخرى من المنافسة. ويتهم القضاء الاوروغوياني والاميركي فيغيريدو باستغلال منصبه من أجل الثراء الشخصي. وتتهم النيابة العامة في نيويورك فيغيريدو ايضا بالحصول على الجنسية الاميركية بفضل شهادات طبية مزورة قدمها عامي 2005 و2006.