اختارت أسرة تحرير وكالة الصحافة الفرنسية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوصفها الشخصية الأكثر تأثيرا ونفوذا خلال عام 2015 بفضل دورها المحوري بأزمة الهجرة واللجوء إلى أوروبا، والمفاوضات بين اليونان والاتحاد الأوروبي لحل أزمة ديون أثينا. وقام صحافيو الوكالة بمختلف أنحاء العالم، وعلى اختلاف لغاتهم وجنسياتهم وتخصصاتهم، باختيار الشخصيات الأبرز والأكثر تأثيرا خلال 2015 في مختلف المجالات، فتقدمت ميركل على فلاديمير بوتين الذي اختير الشخصية الأكثر تأثيرا عام 2014. وكانت قائدة أقوى اقتصاد أوروبي قد اتخذت في سبتمبر/أيلول مبادرة غير معهودة،تتلخص بفتح أبواب ألمانيا لاستقبال مليون مهاجر وطالب لجوء. ولقب لاجئون المستشارة "ماما ميركل" وتوافدوا لالتقاط الصور برفقتها، كما وضعتها مجلة "دير شبيغل" على الغلاف بصورة الأم تيريزا الراهبة المسيحية التي حصلت عام 1979على جائزة نوبل للسلام لدورها في رعاية الفقراء والمعدمين بالهند. وفي إجماع نادر، اختارت هيئات إعلامية أخرى بينها مجلة تايم، وصحيفة فايننشال تايمز، ميركل "ملكة أوروبا" لتكون الشخصية الأكثر نفوذا عام 2015. البحرية الإيطالية والنرويجية أنقذت أربعة آلاف لاجئ خلال يومين (أسوشيتد برس) في السياق، قالت صحيفة دي فيلت الألمانية -استنادا إلى مسح أجرته على وزارات المالية بالولايات- إن الأخيرة تعتزم إنفاق حوالي 17 مليار يورو (18.7 مليار دولار) على التعامل مع أزمة اللاجئين عام 2016. وهذا المبلغ -وهو أكبر بكثير من 15.3 مليار يورو كانت الحكومة المركزية تعتزم تخصيصه لوزارة التعليم والبحث عام 2015- مؤشر على الضغط الذي يسببه تدفق اللاجئين في البلد كله. وقالت دي فيلت إنه باستثناء ولاية بريمن الصغيرة المؤلفة من مدينة واحدة -والتي لم تقدم أي تفاصيل- فإن الخطط الراهنة أشارت إلى أن إنفاق الولايات مجتمعة سيكون 16.5 مليار يورو. وأضافت الصحيفة أن من المحتمل أيضا أن تكون التكاليف الفعلية أعلى بكثير لأن وزارات المالية الإقليمية وضعت ميزانياتها على أساس تقدير من الحكومة الاتحادية بأن ثمانمئة ألف لاجئ سيأتون إلى البلاد عام 2015. وفي الواقع، فإن 965 ألف طالب لجوء وصلوا بالفعل بحلول نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني. إيطاليا والنرويج في هذه الأثناء، يتواصل تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر قوارب تنقلهم من سواحل ليبيا باتجاه الشمال حيث أعلن خفر السواحل الإيطالي عن إنقاذ نحو أربعة آلاف خلال عطلة عيد الميلاد (يومي الأحد والاثنين) في عملية منسقة مع البحرية النرويجية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن خفر السواحل الإيطالي أنقذ نحو ثلاثة آلاف شخص، بينما المركب النرويجي أنقذ 931 شخصا بينهم 26 قاصراونقلهم إلى صقلية وباليرمو. وقد أشارت وسائل إعلام إيطالية إلى أن المركب الحربي النرويجي اعتقل أشخاصا من غامبيا والصومال يعتقد أنهم من مهربي البشر. وقال قائد قوة خفر السواحل الإيطالي فيسينسو ميلوني إن جهود قواته تتواصل خلال الأيام المقبلة، لكنه شدد على أن عام 2015 "يعتبر استثنائيا" في مجال إنقاذ اللاجئين. واستقبلت إيطاليا منذ عام 2014 نحو 320 ألفا كانوا قد لجؤوا إليها قادمين من سواحل شمال أفريقيا عن طريق القوارب. علما بأنه كان يتمالتركيز خلال العام الجاريعلى اللاجئين الذين قدموا إلى أوروبا من الشرق الأوسطعبر أراضي تركيا وسواحل اليونان، والذين وصل عددهم هذا العام إلى المليون.