اعتبر فوز ماهيري بلاك الطالبة الجامعية الأسكتلندية ذات العشرين ربيعًا بعضوية مجلس العموم أحد أهم الأحداث التي شهدتها بريطانيا خلال العام 2015، ليس فقط لكونها أصغر نائب يدخل البرلمان البريطاني منذ عام 1667، وإنّما أيضًا لأنها انتزعت هذا الفوز التاريخي بتحدّيها لمرشح حزب العمّال ووزير الخارجية في حكومة الظل السياسي المخضرم دوجلاس ألكسندر، وهو ما يضعها في معترك الساحة السياسية البريطانية في هذه السن المبكرة، ويفتح أمامها آفاقًا جديدة لتحقيق طموحاتها السياسية، التي يعتبر هذا الفوز أحد ملامحه. ما أكدته ماهيري بعد فوزها بعزمها على بذل جهدها لتمثيل الناخبين والشعب الأسكتلندي خير تمثيل في البرلمان، وجعل أصواتهم مسموعة أكثر ممّا كان عليه في السابق، يكشف عن تمتّعها بمقومات الشخصية القيادية، ويثبت جدارتها بالمنصب.