عرضت مديرية الشؤون الصحية في جدة مزايا مالية ومعنوية وتشجيعية على الأطباء والممارسين الصحيين للعمل في المستشفيات والمراكز الصحية النائية، وذلك بعد أن تسبب العزوف عن العمل بها في نقص الكادر الطبي والتمريضي بالفترة الحالية، وهو ما انعكس على الخدمة الطبية المقدمة. ووجه مساعد مدير الشؤون الصحية للتخطيط والتطوير في مديرية الشؤون الصحية بجدة الدكتور محمود العلي، خطابا بهذا الخصوص إلى مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، ومساعد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية، ومساعد مدير الشؤون الصحية للشؤون المالية والإدارية، ومدير الصحة العامة، والمشرف على برنامج مستشفى الملك عبدالعزيز والأمل، ومدير مستشفى الملك فهد، والولادة والأطفال. أضم والليث ذكر الخطاب ـ الذي اطلعت "الوطن" على نسخة منهـ أنه "انطلاقا من حرص مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة على رفع مستوى الخدمة المقدمة للمستشفيات الطرفية التابعة لصحة جدة، وخاصة مستشفى أضم العام، ومستشفى الليث العام، والمراكز الصحية بمحافظة أضم والليث، نأمل التعميم على جميع منسوبيكم الممارسين الصحيين بمختلف تخصصاتهم الصحية في حالة رغبة أي موظف أو موظفة التكليف بالمرافق المذكورة لمدة محدودة، التقدم مباشرة بطلب إلى إدارة تخطيط القوى العاملة بصحة جدة، علما أنه توجد مزايا مالية حسب الأنظمة، ومزايا معنوية، وتشجيعية أخرى". وتشهد المستشفيات الطرفية عادة عزوفا من الموظفين السعوديين عادة لوقوعها في أماكن لا تتوافر بها خدمات، وكذلك عدم توافر مبان سكنية تخدم الأطباء والممارسين. أزمة القنفذة جاء ذلك بعد فترة قصيرة من استنجاد مدير مستشفى جنوب القنفذة بإمارة مكة المكرمة لتغطية النقص الحاد في الكوادر الطبية المتخصصة من أطباء وممرضين وممرضات وفنيين، بسبب وجود المستشفى في موقع تبعد عنه جميع الخدمات، وعدم إنشاء سكن خاص بالمستشفى ما أدى إلى قصور في تقديم الخدمة الطبية. وجاء ذلك أيضا بعد تغريم لجنة النظر في مخالفات نظام المهن الصحية في مكة المكرمة ست ممرضات في مركز صحي الشعب بالقنفذة، لامتناعهن عن العمل في قسم الرجال وعيادة الأسنان، بعد تكليفهن بذلك لسد العجز في هذه الأقسام.