×
محافظة مكة المكرمة

عام / تعليم صبيا يعلن أسماء الفائزات في مسابقة الغيوم لبرنامج " جلوب البيئي" على مستوى الإدارة

صورة الخبر

أعربت موسكو الرسمية عن دهشتها إزاء تحديد المبعوث الأممي في سوريا ستيفان دي ميستورا لموعد 25 يناير (كانون الثاني) المقبل لعقد جولة مباحثات المعارضة مع وفد الحكومة السورية في جنيف، وإن قالت إنها تأمل في أن يستطيع ذلك في أقرب فرصة ممكنة. هذا في الوقت الذي نفت فيه أن تكون اللجنة التي ترأسها الدبلوماسي الروسي الكسندر لافرينتيف في زياراتها لإسرائيل تستهدف إعطاء ضمانات للجانب الإسرائيلي. وذكرت مصادر دبلوماسية روسية لـ«الشرق الأوسط» أن الأطراف المعنية وأصدقاء دعم سوريا لم يصلوا بعد إلى موقف محدد بخصوص الاتفاق حول أسماء الفصائل والحركات المعارضة التي يمكن أن تشارك في المفاوضات مع وفد الحكومة السورية. وأضافت أن موسكو ستكون سعيدة بطبيعة الحال إذا استطاع دي ميستورا التوصل إلى القائمة التي يمكن أن تشارك في مفاوضات جنيف مع الحكومة السورية اليوم قبل غد. ومع ذلك فقد أشارت إلى أنها تعرب عن أملها في أن يستطيع المبعوث الأممي التوصل إلى ذلك القرار بما يسمح بعقد الجولة المرتقبة للمفاوضات بين الجانبين. وأضافت المصادر أن القائمة التي وردت إلى موسكو بشأن المنظمات الإرهابية والتي كانت الأردن مكلفة بإعدادها، تضم 167 تنظيما تختلف حول مدى انتسابها للمنظمات الإرهابية، مجموعة أصدقاء سوريا وكذلك روسيا. وقالت إنه من اللافت أن هناك من الدول من تعتبر الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في نفس الوقت الذي يعتبر فيه هذا الحرس إحدى المنظمات الحكومية الإيرانية وهو ما لا يستقيم مع الواقع الراهن في الساحة الدولية، إذ إنه يصبح من الممكن اعتبار المخابرات المركزية الأميركية منظمة إرهابية بموجب نفس المنطق الذي يحسبون فيه الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بحسب قول المصادر الإيرانية. وقالت المصادر إن القائمة التي وردت إلى موسكو تحدد مواقف الدول المعنية تجاه المنظمات الإرهابية في أراضيها وفي المنطقة، ومنها منظمات صغيرة مجهولة الاسم والعنوان بالنسبة للآخرين في بقية البلدان. وأشارت إلى عدد من هذه المنظمات التي تحمل أسماء مؤسسيها. وأضافت أيضا أن روسيا لا تعتبر حزب الله على سبيل المثال منظمة إرهابية، وهو الذي تدرجه بلدان أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية. وتساءلت عن كيف من الممكن أن تعتبر روسيا حزب الله منظمة إرهابية، وهو موجود رسميا في الساحة السياسية اللبنانية، بل ويشارك بعض ممثليه كوزراء في الحكومة اللبنانية. ونفس الشيء بالنسبة للأكراد الذين تصر تركيا على اعتبارهم منظمة إرهابية وهم الذين تعتمد عليم الولايات المتحدة في عملياتها المضادة للإرهاب، في إطار موقف مماثل من جانب الحكومة السورية التي تتعامل معهم بوصفهم أحد أركان المجتمع السوري. وكشفت موسكو الرسمية على لسان سيرغي لافروف وزير الخارجية، أن المعارضة السورية وعلى النقيض من مواقف الحكومة في سوريا لم تتفق بعد على تشكيل وفدها للمفاوضات. وأشار لافروف في تصريحاته إلى وكالة «إنترفاكس»، أمس، أن موسكو ستعمل من أجل إنجاح هذه العملية في الموعد المحدد وفقا للاتفاقات التي توصلت إليها مجموعة دعم سوريا. وقال إنه «لا توجد حتى الآن وحدة آراء في معسكر المعارضة في الوقت الذي أعلنت الحكومة السورية عن استعدادها للمفاوضات». وأضاف الوزير الروسي في تصريحاته لـ«إنترفاكس»، أن نجاح التسوية في سوريا سيتوقف كثيرا على نجاح التنسيق الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، بينما دعا كل الأطراف المشاركة إلى تنحية الأمور الثانوية جانبا والتركيز على الخطر الرئيسي، شأن الحال إبان سنوات مكافحة النازية. وأشار لافروف إلى أن السياسة الخارجية الروسية في عام 2015 استهدفت بالأساس تأمين دور قيادي للبلاد في مجال مكافحة الإرهاب، وأضاف أن عمليات القوات الجوية الروسية سمحت بالتصدي لتقدم المسلحين. وقال وزير الخارجية الروسي «نتيجة لذلك اتضحت صورة ما يحدث وتبين من يكافح المتطرفين بالفعل ومن يلعب دور أعوانهم». وعن الجولات التي يقوم بها المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين للشأن السوري الذي كان زار كلا من القاهرة وإسرائيل والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين في البلدين، قالت المصادر الروسية لـ«الشرق الأوسط» إنها في سبيلها إلى الانتهاء من مهمتها بزيارة كل من قطر والعربية السعودية. وقالت إنه من غير الصحيح أن تكون اللجنة التي ترأسها الدبلوماسي الروسي ألكسندر لافرينتيف في زياراتها لإسرائيل تستهدف إعطاء ضمانات للجانب الإسرائيلي. وتساءلت عن أي ضمانات يمكن أن تمنحها روسيا لإسرائيل، بينما أكدت أن الضمانات تمنحها قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة لكل الأطراف المعنية بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. أما عن سرية جولات الوفد الروسي برئاسة المبعوث لشخصي للرئيس بوتين في سوريا الكسندر لافرينتيف، فلم يؤكد أي من المصادر الروسية مثل هذا الطابع للجولة المكوكية التي تتواصل في المنطقة. وبينما أكد ديمتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين زيارة الوفد الروسي وأن لافرينتيف يتولى فعلا مسائل التسوية السياسية في سوريا، ويقوم بجولات مكوكية في الدول الإقليمية التي تشارك بصورة أو بأخرى في عملية التسوية السياسية، وكشفت المصادر الرسمية المصرية عن أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي استقبل لافرينتيف والوفد المرافق له وبحث الجانبان الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.