سبقه صوته إلى لبنان بفضل الفارس، ليكون عند حسن ظن فارس الشعر والإحساس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في قدرته على تدريب نجوم الملحمة الإبداعية العربية والأوركسترا السيمفوني العالمي، لا سيما وأن مسرحية الفارس تقدم للمرة الأولى أشعار سموه على خلفية موسيقية استثنائية. الشاعر سيف السعدي لم ينظر إلى المسرحية على أنها مجرد عمل فني، سيتم عرضه في الفترة من 6 - 9 يناير المقبل بمركز دبي التجاري العالمي، لذلك لم يكن مجرد شاعر فيه، بل أثبت أنه أحد أبرز مقومات تميز، وقال لـ البيان بأن محبة أبطال العمل لشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جعلتهم يتجاوزون قدراتهم ويتفوقون على أنفسهم ويجتازون تدقيقه الدقيق على سلامة نطقهم وأدائهم للنصوص الشعرية الخاصة بسموه. الفارس مسؤولية كبيرة بلا شك، ولكنها التجربة الأروع في المشوار الشعري لسيف السعدي، لاسيما وإن مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفزه على حمل شعلة الإبداع والانطلاق على صهوة العِز نحو جبال الأرز بعزم وإصرار على التميز بكل ما أوتي من قوة، ولم يكن أمامه إلا خيار التألق وتجاوز التوقعات. مهمة الشاعر سيف السعدي قال عن تجربته في الفارس: كُلفت من قبل المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بمتابعة الأداء الشعري للممثلين والفنانين والتدقيق اللغوي لضمان تقديم الأشعار بالمنطوق اللغوي الصحيح ووضعها في البناء الدرامي بشكل سلس ومتسق، لا سيما وإنهم سيقدمون النصوص الشعرية الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مسرحية الفارس المستلهمة من قصائد سموه، وبعد اجتماعات عدة عُقدت بين فريق براند دبي والرحباني للإنتاج تم تحديد القصائد المغناة والقصائد الحوارية والتأكد من تناسقها مع الخط الدرامي العام للمسرحية، بدأت مهمتي على أرض الواقع. وحول مراحل تدريب كوكبة الممثلين المشاركين في مسرحية الفارس، أوضح السعدي أنه عقد اجتماعاً مع المخرج والمؤلف الموسيقي مروان الرحباني والشاعر مؤيد الشيباني في دبي، وقام بتسجيل القصائد المختارة لسموه بصوته، وقال: قمت بقراءة قصائد سموه على مسامعهم بأدائي أنا، كما سجلتها بصوتي لتصل إلى الممثلين والفنانين المشاركين بسرعة، ليتدربوا على أدائها بما يضمن إتقان اللهجة المحلية والحفاظ على خصوصيتها بدقة عالية، فوصل صوتي إلى بيروت قبل أن أصل شخصياً إلى الاستديو بنحو شهر. وأضاف: أردت أن يؤدي فريق عمل المسرحية بدءاً من الأبطال وانتهاء بالكورال، النصوص الشعرية بأسلوبي وطريقتي الخاصة، واستغرق التدريب نحو 10 أيام من العمل المكثف. إعجاب وبسؤاله عن تفاعل فريق عمل مسرحية الفارس معه، أكد السعدي أن عشقهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإعجابهم بإنسانيته وإيجابيته ورؤيته الفنية وشخصيته القيادية المتفردة، كانت الدافع الأكبر لهم لإظهار أقصى طاقاتهم والتفوق على أنفسهم. وقال: لمست اندفاعاً ذاتياً غير عادي لدى طاقم العمل، لإنجاح هذه الملحمة الفريدة، كما شعرت بإخلاصهم تجاهها وتفانيهم في التدرب والتعلم ورغبتهم في أن يكونوا استثنائيين، لكسب ثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وليكونوا أيضاً بحجم القيمة الفنية العظيمة لـالفارس، وبما يجسد طموحهم نحو إضافة علامة فارقة في تاريخهم الفني، خاصة وإن المسرحية ملحمة غنائية من بطولة غسان صليب وبلقيس ويشارك فيها أكثر من 100 ممثل وعارض وخيال. أحاسيس مرهفة التدريب الفردي من أهم المحطات لدى السعدي، حيث كان يقضي أكثر من 10 ساعات متواصلة مع الممثلين المعنيين بإلقاء النصوص الشعرية كل حدة. وقال: أن أكون مسؤولاً عن سلامة النطق والأداء لدى الممثلين وتحديداً فيما يتعلق بقصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهذا يعني أنني مؤتمن على مشاعر وأفكار ذات هيبة ومكانة رفيعة، ينبغي أن تصل إلى الجمهور برقي يشبهها وطريقة إلقاء تجسد إبداع الشاعر وأحاسيسه المرهفة ومكانته المتفردة، لا سيما وإن نظرة سموه إلى الكون بأدق تفاصيله، متأنية ويملؤها الشغف وتلمس جماليات الوجوه من حوله، ولهذا فقد كنت حريصاً على إظهار عدم الرضا عن الأداء المقدم في أحيان كثيرة، لأحفز الممثلين والكورال على الإتيان بالأفضل والأروع. رأي وعن رأيه بالأداء الشعري لكل من الفنانة بلقيس والممثل غسان صليبا، قال: لم ألتقِ بلقيس مباشرة، ولكني سمعت أداءها ووضعت ملاحظاتي الخاصة، أما غسان صليبا فقد عمل بجد وتدرب مطولاً على النصوص الشعرية. المسرحية خطوة بلقيس الذهبية مشاركة الفنانة بلقيس في مسرحية الفارس شكلت مفاجأة كبيرة في الوسط الفني، لاسيما وإنها تخوض عبر هذه المسرحية الملحمية الغنائية، أولى تجاربها التمثيلية المسرحية، وقالت لـالبيان إن الفارس خطوة ذهبية لم تتردد بها على الإطلاق. وأضافت: كنت بانتظار تحد جديد، وعندما اختارني المخرج والمؤلف الموسيقي مروان الرحباني لأداء دور شموس كبطلة إلى جانب الممثل القدير غسان صليبا، شعرت أن الفرصة جاءتني على قدميها، وأن علي خوض غمار هذه التجربة بجد واجتهاد. ألحان عالمية وتابعت: دوري الغنائي يفوق دوري الحواري، لذلك كان التدريب الغنائي من المحطات المهمة، خاصة وإنني سأقدم نحو 5 أغنيات في المسرحية، من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وألحان عالمية حملت توقيع أسامة وغدي ومروان الرحباني، أما بالنسبة لدروس التمثيل، فقد كان مروان الرحباني مخرجاً صبوراً كما كنت جادة ومجتهدة وطامحة نحو إقناع الجمهور ونيل رضاه وإعجابه. رموز وعن دورها في المسرحية. قالت: شموس حبيبة تعيش قصة حب رائعة مع الفارس، وتنتظر زواجه منها، ولكن مغتصبي الأرض يسرقون حلمها ويحولون دون زواجها منه، والمسرحية بمجملها عبارة عن رموز وعلى الجمهور أن يحلل ويستنتج من هي شموس ومن هو الفارس ومن هي المدينة التي تدور فيها الأحداث. أما بالنسبة لإطلالات شموس في المسرحية، فقالت: سأرتدي 4 أزياء من بينها زي الأسِر، وجميعها من تصميم بابو لحود. إيجابيات لم تواجه السعدي أي صعوبات في الفارس. وقال: أفتخر بالثقة الغالية التي منحني إياها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فقد جعلتني أعمل بإيجابية كبيرة، وسعادة لا مثيل لها، وحماس يتخطى المألوف.