دبي (الاتحاد) أكد مارك فيلموتس المدير الفني لمنتخب بلجيكا أن المنتخب يضم عدداً من اللاعبين الذين يتحدثون الكثير من اللغات وهو ما يتطلب من المدرب التعامل بالشكل المناسب والذي يمكن من خلاله تقديم الأفضل منهم. وقال مارك: «أعتبر منتخب بلادي ظاهرة في الوقت الراهن، وكنت المدرب المساعد منذ 3 سنوات، وأتفق مع كابيللو في وضع اللاعبين في أماكنهم الخاصة، ولا بد من ملاحظة البنية الخاصة باللاعبين، ولدينا عدد من اللاعبين يتحدثون الفرنسية واللغة المحلية ولدينا ثقافات خاصة بالمنتخب، فنحن خليط ونبني المنتخب الوطني البلجيكي، ومسألة المراقبة والمتابعة لهم مهمة جداً، وسوف نلتحق بإيطاليا قريباً جداً، في ظل ما نقوم به حالياً، ولكننا لا يمكننا منافسة مدريد أو فرنسا وتغيير التفكير الاستراتيجي لدى الشباب، ولكن لدينا مستوى جيد جداً في الوقت الراهن». وتابع: «لابد من ملاحظة كل لاعب وتطور سماته وصفاته ثم تحدد إمكانية أن يكون قائداً حقيقياً، ولا بد من تمييز القائد بالفريق، ومن يحاول إظهار سماته لا بد من منحه الثقة، وأضرب مثالًا على ذلك بالنجم الحالي هازارد الذي كانت ثقته في نفسه ضعيفة في البداية، وكان يحلم بالرقم 10 ومع الأيام تزايدت الثقة من خلال عمل المدربين وأصبح مثالاً يحتذى به، ولابد من منح بعض اللاعبين الثقة الكاملة من خلال تصرفاتهم داخل وخارج الملعب». وأضاف: «مهمة المدرب يمكن أن تكون بها الكثير من التحديات، ووجود القائد أمر مهم والمدرب بحاجة إلى قائد في فرقهم، واللاعب القائد ينقل أفكار رؤية المدرب والانضباط على أرض الملعب والمسالة ليست فنية، بل سلوكية وخصائص بشرية، ولابد أن يحترم اللاعبون المدرب وأن المدرب يتخذ القرار للمصلحة العامة وهي الأولوية لدى الجميع». ومثلما رفض كابيلو الطبيب النفسي، فإن المدرب البلجيكي هو الآخر يرفض وجود الطبيب النفسي، مؤكداً أن المدرب لا بد أن يقوم بهذا الدور، وقال: «رفضت الطبيب النفسي مع الفريق في كأس العالم، وأنا لست معجباً بموضوع الأدوية، بل أعالج الألم مباشرة ولا أمنح المريض المسكنات، ولدي كل ليلة 20 لاعباً يحصلون على جلسات المساج، وهناك عدد من اللاعبين الذين يتلاعبون وأكره اللاعب المهرج في الملعب، أريد لاعباً وليس ممثلاً».