أكد عدد من أعضاء الهيئة التعليمية والأكاديميين، أن دولة الإمارت العربية المتحدة ضحت بالنفس قبل المال في سبيل إعادة الشرعية لليمن، وأنها تعهدت أمام شقيقتها اليمن ببناء الإنسان والوطن، وبناء حياة آمنة لكل مواطن يمني. يأتي هذا في سياق الدور الكبير الذي تقوم به دولتنا الحبيبة بتحرير مناطق كثيرة في اليمن، والقيادة الرشيدة تتوج الجهاد والتضحية بكل غال ونفيس وحتى بأبنائها وفلذات كبدها، ليس من أجل أمنها واستقرارها فقط، وإنما من أجل أمن واستقرار الشعوب العربية كافة. فكل الدول العربية تشهد المواقف البطولية التي قامت بها الدولة من تضحيات وعطاءات، سواء كانت عطاءات إنسانية، أو عسكرية، أو مادية، فهي تسعى إلى نشر السلام والأمان في جميع الدول العربية. قال خالد الخاجة عميد كلية المعلومات والإعلام في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا: لقد قامت الإمارات بدور كبير جداً في هذه المعركة، حيث ضحت بأبنائها الذين استشهدوا من أجل عودة الشرعية، فهي ضحت بالنفس قبل المال وستقوم ببناء الإنسان والوطن، وهذا ما تعهدت به أمام الشعب اليمني الشقيق، والتضحيات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لم تمر من قبل، ورغم ذلك صمد الجيش الإماراتي ضد المغتصب لإرجاع الحق لأصحابه. وأكد أن البطولات التي قامت بها دولة الإمارات أضعفت الطرف الآخر وحررت الكثير من المناطق، وستؤدي إلى أن يتراجع المغتصب، وسترجع دولة اليمن بأسرع وقت ممكن في ظل الجهود المبذولة من أبناء الدولة وحكامها وقيادتها الرشيدة، التي تسعي لبناء مستقبل مشرق لجميع دول الوطن العربي في أمن وسلام بعيداً عن الحروب والدمار. وبين أن دولة الإمارات لن تنسى تضحيات شهدائها الأبرار وما بذلوه من شجاعة وقوة وتحد في مواجهة الظالم من أجل تحرير المنطقة وإرجاع الأمن والأمان لأهلها، ويعم السلام في دولة اليمن الشقيقة، باختيار يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً للشهيد، لتخليد ذكرى الشهداء الذين لبوا النداء للدفاع عن المظلوم، وهذا أقل ما يمكن أن نعبر به عن فخرنا واعتزازنا بأبطالنا الأوفياء، الذين وقفوا وقفة عز وشموخ في وجه المغتصب. تطوير المساقات الجامعية من جهته، قال حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كل الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، لما تقدمه من دعم متواصل ومساعدات على جميع المجالات والصعد لأشقائنا في دولة اليمن الشقيق، فهنيئا لشعب الإمارات بحكامه وقيادته الرشيدة في عطائهم المستمر وبطولاتهم الوطنية، وسير أبنائها على نفس النهج الوطني والتلاحم فيما بينهم وبين أشقائهم العرب، وتعمق مفهوم الولاء والانتماء في نفوسهم. وبدورنا قامت مجالس الكليات في جامعة الشارقة ببدء تطوير المساقات الجامعية، حيث ندرس مادة المجتمع الإماراتي الذي يبين المجتمع الإماراتي بكل النواحي العلمية، والثقافية، والاجتماعية، والسياسية، وأيضاً الاقتصادية، وسنعمل على إضافة مبادرات أبنائنا الشهداء وبطولاتهم في تحرير اليمن وتضحياتهم بالغالي والنفيس لإرجاع الحق لأصحابه، وربما نخلق مساقات أخرى بخصوص هذا الموضوع، لنعمل على ترسيخ وتمجيد بطولات شهدائنا الشرفاء. وأضاف قائلاً: هؤلاء الشباب الذين ضحوا بحياتهم لأجل الأمة العربية، ولأجل إرجاع الحرية والأمن والأمان للدول العربية الأخرى، من حقهم أن نرد لهم الجميل والمعروف بتكريمهم على مدى الدهر، وهذا ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص يوم لهم وهو يوم الشهيد، وما يخلده هذا اليوم من معان ودلالات لمواقفهم وتضحياتهم وصمودهم ضد الظلم، ليكونوا قدوة ومثلاً يحتذى أمام العالم العربي كله. تعزيز الانتماء وقال أحمد الكندري رئيس جامعة الجزيرة: إن رؤية الجامعة ليست للتعليم فقط، بل تعزيز الولاء والانتماء لدولتنا الحبيبة وتعزيز معاني التضحية والفداء من خلال تشجيع الطلبة لدخولهم المبادرات والأنشطة التي تقيمها الجامعة أو المؤسسات الخارجية. وأكد أهمية عمل الفعاليات والمهرجانات الوطنية بهدف تسليط الضوء على أهمية تقديم يد العون للدول المجاورة الشقيقة، وأمن وسلامة جميع الدول العربية هي من أولوياتنا واهتماماتنا، لأننا يد واحدة وشعب واحد، وما تعانيه أي دولة عربية من ظلم نعانيه نحن أيضاً، بقلوبنا وأحاسيسنا، ونحرص كل الحرص غلى غرس المبادئ الأساسية في نفوس طلابنا وإكمال مسيرة الشهداء بصون تراث الإمارات والأمة للعربية والإسلامية. حيث قامت الجامعة بإجراءات دراسات واجتماعات من أجل التعمق في المنهاج الدراسي، حيث أخذنا في الاعتبار دور دولة الإمارت العربية المتحدة بمساندة دولة اليمن الشقيقة ورد فعل المواطن الإماراتي بتقديم كل غال ونفيس من أجل إعلاء كلمة الحق وإرجاعها لأصحابها. وأضاف: ما بذله أبناء الوطن من تضحيات وتقديم أرواحهم الطاهرة للوقوف ضد المظلوم ومد يد العون له، ليس غريباً على أبناء دولة الإمارات، فقد نشأوا وتربوا على مبادئ حكامهم وقيادتهم الرشيدة، وساروا على نفس الدرب بمواقفهم المجيدة، حيث قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية لنصرة الحق والشرعية، وستظل بطولاتهم خالدة في الأذهان بتخصيص يوم للشهيد لتكون مناسبة فخر واعتزاز بأبطالنا، ولتذكير الأبناء والأجيال القادمة بتضحيات الآباء والأجداد بوقوفهم إلى جانب أشقائنا في اليمن والعالم العربي أجمع. إغاثة المنكوبين وقالت فاطمة الشامسي نائب مدير جامعة باريس السوربون، لقد حرصت القيادة الرشيدة على مدى الأعوام، على مد يد العون ومساعدة من هو محتاج بشتى الطرق والوسائل، وما تقوم به الآن في اليمن ليس بالجديد أو الغريب، فلقد تعودنا على أن نرى دولة الإمارات سباقة للخير وللأعمال الإنسانية وإغاثة المنكوبين، وهي الآن ومجالس الكليات في جامعة الشارقة ستبدأ يتطوير المساقات الجامعية، حيث ندرس مادةالمجتمع الإماراتي، وتعزز دورها الإنساني والوطني بتقديم أبنائها وأغلى ما تملك في مواجهة الظلم. وأضافت أن ما قدمته الإمارات منذ تأسيسها من مواقف بطولية وشجاعة دعماً للسلام وسعياً لنصرة الحق وترسيخ قيم العدل والمساواة ما هو إلا ترجمة للرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة للدولة، وأن مجتمع الإمارات معروف بتجذر قيم العطاء ورفع المعاناة وتأصل شيمة نصرة المظلوم وعون المكلوم. فهنيئاً لشعب الإمارات بقيادتنا الرشيدة الذين يعكسوا عظمة الجهاد والمقاومة والتضحية في النفس في سبيل الوطن، والذين يعمقون معاني الولاء والانتماء، ودولة الإمارات لن تنسى أبداً تضحيات أبنائها وجنودها البواسل من خلال تكريمهم بعد استشهادهم مدى الحياة بتخصيص يوم يعبر به أبناء الشعب عن تقديرهم وإجلالهم وعرفانهم لشهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم الزكية فداء للوطن ولرفع راية الحق وإعادة الشرعية لليمن، حيث ستخلد أعمالهم مدى العمر وسيتذكرها التاريخ دائماً ليري الأجيال القادمة تضحيات الآباء والأجداد لأجل الوطن. اليمن في التعاون قال إبراهيم راشد الحوسني أستاذ صحافة في كلية الإعلام بجامعة عجمان، إن الدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة هو دور قومي ودور وطني وإنساني، ومنذ القدم تقوم الدولة بتقديم المساعدات والمعونات لأهل اليمن وخاصة في الجنوب، والآن زادت المسألة أكثر حيث تعرض أمن، واستقرار، وهوية دولة اليمن للخطر. وبين أن إنجازات دولة الإمارات تحقق نجاحات، والمخططات تسير بالشكل الصحيح في مسألة القوات المسلحة والتدريبات والتطور وتعزيز الحق، وفي ظل هذه الإنجازات ستتحرر اليمن قريباً من أيدي المغتصبين، ونأمل أن نحتفل بنصرة اليمن في انضمامها الى مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن إدارة الجامعة تهتم بإلمام الطلبة بالقضايا التي تجري في اليمن وبأدق تفاصيلها، حيث نسهم من الآن في تطوير المواد الدراسية والمساقات في كلية الإعلام وتخصصات العلوم الاجتماعية بإدخال قضية اليمن بشتى الطرق المختلفة، لأنها قضية تمس واقعنا وحياتنا، وأبناؤنا كانوا جزءاً مهماً وكبيراً في هذه القضية، ولإبراز دور قواتنا وجيوشنا في تعزيز الولاء والانتماء ورفع راية الحق. وقال إن يوم الشهيد يحمل معاني عظيمة وإنجازات قام بها أبناء الوطن بتقديم أرواحهم فداء لإخوانهم اليمنيين من أجل إرجاع السلام لأراضيهم، ويحتفي أبناء الدولة بيوم الشهيد اعتزازاً وفخراً بما حملوه من معاني الأخوة والتعاون والوفاء لأشقائهم، وهو يوم يترابط فيه جميع أبناء الشعب ويتلاحمون فيما بينهم كالبنيان المرصوص. حيث يعد هذا اليوم مميزاً لجميع أبناء الوطن من صغار وكبار ونساء ورجال، ويقفون وقفة عز وشموخ وفخر لما بذله أبناء الإمارات من تضحيات وصدق وولاء وإخلاص في إرجاع الحق لأصحابه. حيث قام أبناء الشعب باستكمال رسالة أجدادنا، وحكامنا، وقيادتنا الرشيدة، برسم غد مشرق لجميع الدول العربية، ومد يد العون لأشقائنا العرب، وإعلاء كلمة الحق دائما مهما كانت النتيجة.