أكد جاك دوشيلي، نائب المدير العام لقسم التنمية الاقتصادية والدولية (عمل واندماج) في مقاطعة ليون الفرنسية، أن المقاطعة تسعى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع الدولة. أوضح دوشيلي أن ليون تعمل على وضع خطة للتعاون في مجال تنظيم إكسبو 2020 في دبي والاستعداد لها والاستثمار في هذا المجال، بجانب السعي لتطوير العلاقات والتعاون مع مصدر في أبوظبي، في حقل تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، والتعاون مع طيران الإمارات، عبر التوسع في الترويج للمقاطعة، فيما نسعى لرفع معدل رحلات الناقل الوطني الإماراتي إلى المقاطعة الفرنسية مستقبلاً إلى رحلتين يومياً، تربط بين دبي وليون، بدلاً من رحلة واحدة يومياً، كما هو الحال الآن. جاء ذلك، خلال لقائه مع الوفد الصحافي الإماراتي، بمقر المكتب في مدينة ليون بفرنسا، على هامش مشاركة الوفد في تغطية مهرجان الأضواء السنوي في المدينة الفرنسية. الاستثمارات الإماراتية وأشار دوشيلي إلى عدد من الاستثمارات الإماراتية الهامة في المدينة الفرنسية، التي تعد الثالثة في الحجم والأهمية، بعد باريس ومرسيليا، من أبرزها مشروع استثماري بقيمة 400 مليون يورو لشركة ديار العقارية، وهي استثمارات رأت النور خلال الأعوام الماضية، مؤكدا أن المقاطعة تستقطب وتحتضن العديد من الاستثمارات والمشاريع الصناعية من أنحاء العالم، أبرزها يابانية وصينية وأمريكية وألمانية، ونجحت في الخمس سنوات الماضية في استقطاب شركات عالمية هامة وبارزة. وقال: إن المقاطعة الفرنسية تصب اهتمامها على استقطاب المزيد من الاستثمارات الإماراتية، والخليجية إجمالاً، فيما تشكل دبي وأبوظبي الهدف الأول لها حاليا، مشيرا إلى أن ليون تحتل المرتبة السابعة بين المدن في أوروبا من ناحية الناتج المحلي الإجمالي، بعد لندن، باريس، فرانكفورت، ميلان، ميونيخ، هامبورغ، في حين نسعى إلى أن تصبح ليون ضمن أكبر 10 مدن اقتصادياً وسياحياً في القارة الأوروبية. ولفت دوشيلي، خلال اللقاء الصحافي، إلى أن مقاطعة ليون تعمل على الترويج للسياحة الطبية العلاجية في ربوعها، فيما تتميز المدينة والمقاطعة إجمالا بالحياة العلمية المتقدمة في نطاقها، وتضم أحد أهم المراكز المتخصصة في علاج السرطان في العالم، وتعد مركزاً لصناعة الأدوية والحرير في فرنسا وأوروبا والعالم، رغم تراجع صناعة الحرير خلال السنوات الماضية، وتشتهر بإنجابها عدداً من العلماء والمخترعين، من أبرزهم مخترع التطعيم. السياحة العلاجية بدوره، قال غييوم أرنولند، مسؤول المشاريع- الشراكات الدولية والأعمال الأوروبية في مكتب العلاقات الدولية بمدينة ليون الفرنسية: إن عدد سكان المقاطعة يصل إلى حوالي مليونين ونصف المليون نسمة، مؤكداً أن الرؤية والخطط الاقتصادية للمقاطعة الفرنسية تركز على القطاع الصحي وتعزيز موقعها كمركز للسياحة العلاجية، لاستقطاب المزيد من المرضى والباحثين عن العلاج حول العالم، فيما يتوفر لديها حالياً 30 ألف سرير، في ظل منافسة كبيرة من الجانب الألماني، ممثلاً بمدن عدة هناك، والذي يستأثر بنصيب الأسد من المرضى الباحثين عن العلاج خارج حدود بلدانهم. من جانبه، قال ليونيل فلاسور، مدير ليون الدولية: إن برنامج الترويج السياحي للمقاطعة الفرنسية، الذي يحمل شعار (ليون فقط)، صنف كأحد أفضل 5 برامج للتسويق السياحي في أوروبا، موضحاً أن مسؤوليات البرنامج الترويجي السياحي تتركز على التسويق للمدينة والمقاطعة اقتصادياً وسياحياً، وتنظيم الفعاليات السياحية للسياح وزوار ليون في المقاطعة إجمالاً، والعمل على استقطاب السياح والاستثمارات السياحية والاقتصادية، وجذب أفضل الشركات والطلبة والفنون من أنحاء العالم، للاستثمار والدراسة والعمل والإبداع، مع الترويج للجامعات في ليون، فيما تعد دول الخليج العربي أحد أهم أهداف البرنامج. دبي مدينة مبدعة واعتبر فلاسور أن دبي من المدن المبدعة والقائمة على التجديد والتحديث والتطوير، وتتسم بنجاحها في المشاريع ذات العائد الاستثماري السريع، مشيراً إلى التعاون بين ليون ودبي في مهرجان الأضواء، الذي احتضنته دبي في الداون تاون في وقت سابق، عبر تقديم 32 لوحة فنية مضيئة على المباني والمعالم العامة، نفذها فنانون من المقاطعة الفرنسية. ووفقا للمسؤولين الفرنسيين المختصين في المقاطعة الفرنسية، احتلت ليون المركز الأول في فرنسا في الاستقطاب السياحي، متفوقة على باريس، التي جاءت ثانياً، وتولوز ثالثاً، وذلك في ضوء تقييم أجرته شركة استشارات متخصصة، وتشكل المدينة وجهة مثالية للطلبة الجدد، الباحثين عن الدراسة والعمل وبداية حياتهم الدراسية الأكاديمية والمهنية.