×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدیة الخفجي تغلق 14 منشأة تجاریة مخالفة

صورة الخبر

تبقى مفردة الفزعة التي تشير إلى العمل التطوعي المفعم بروح المساعدة والعون والإغاثة بأبواب الشهامة والمروءة، واحدة من المفردات التي تركت أثرها الكبير في عملية إعداد الأجيال الشبابية الناشئة بعد أن تدخل في تكوينهم الخلقي والنفسي والاجتماعي، لتكون حافزا لهم على الانخراط في الأعمال الإنسانية والإفادة من طاقاتهم الشبابية وتنميتها لخدمة المجتمع وتعزيزها بالثقافة الإيجابية المجتمعية المشبّعة بالمحبة والإخاء والتكافل والتلاحم من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة التي تدعم المبادرات الإجتماعية تثقيفيا وتطبيقيا، وتشجيعهم بالامتيازات والعطاءات الإيجابية لشخصياتهم وسلوكياتهم، خصوصا وأنها تقوم على أسس الرغبة والدافع الذاتي بدون تحقيق مقابل مادي وإكساب الشعور بالانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات. تحوز الفزعة على موقع ريادي لدى الفئة الشبابية خصوصًا، بعد أن تمحورت جل مراميها نحو تحقيق التواصل مع الجميع من خلال تنظيم اللقاءات المشتركة والتواصل الإلكتروني، وترسيخ مبادىء المساواة، وتنسيق المواقف وتشجيع الدراسات والبحوث في مختلف المجالات والتعاون مع المنظمات والمجموعات المحلية والإقليمية والدولية، ووضع أطر العمل المشتركة واللوائح الموحدة، وتوحيد المسميات والأطر والهياكل والاختصاصات في الإدارات والأجهزة والمؤسسات المجتمعية، وتحقيق الإستراتيجيات الموحدة للعمل المشترك والتشجيع على المشاركة في إتخاذ القرارات ووضع الانشطة والبرامج وتنفيذ الانشطة المتخصصة لتقييم وتطوير البرامج والانشطة الشبابية. تشغل الفزعة الشبابية Youth Asistance على اختلاف مجالات العمل فيها، حيزًا بارزًا في مسيرة العمل المجتمعي التكاملي التعاوني الذي يحدد المبادئ ويرصد المرتكزات ويرسخ المنطلقات التي ترسم توجهات ذلك العمل ومساراته المختلفة من خلال اللقاءات الإجتماعية والمهرجانات الثقافية والمعارض الفنية ومعسكرات العمل العلمية والكشفية والإعلامية والدورات التدريبية والندوات المتخصصة والمعارض الفصلية ورحلات بيوتات الشباب الكشفية والمشاركات الرياضية الخارجية، بالإضافة إلى افساح مجالات التعاون مع المنظمات والمجموعات الإقليمية والدولية لتنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة. لا سيما وأنها تتبنى عمليات تكثيف المبادرات الشبابية، والتأكيد على أهمية تعميم الاستفادة من التجارب الشبابية الناجحة الأخرى، إلى جانب أهمية خلق الأجواء المجتمعية التي تحقق الدعم المعنوي للشباب المبادر وتوثيق تلك المبادرات على المستويين الرسمي والمجتمعي، وضرورة وضع خارطة طريق للمشاريع والمبادرات الشبابية وفق مراحل محددة تبدأ باختيار الأفكار وخلق البيئة المناسبة لتوليد الأفكار في حقول المشاريع والمبادرات الشبابية الرائدة، ومن ثم وضع خطط العمل اللازمة التي تسهم في بلورة وتنفيذ الأفكار المناسبة والاستفادة من الطاقات الشبابية الأخرى مع إيجاد التكريم الحق للمبادرات الناجحة وتوثيقها. تأخذ الفزعة بين الشباب طابع الاستمرار في منهاج إسداء الخدمة للمجتمع حين تنتفي الاستطاعة الكاملة لدى المجتمعات البشرية المختلفة لسد احتياجات أفرادها الاجتماعية المتغيرة في مفهومها ووسائلها ومرتكزاتها، وهو الأمر الذي تطلب وجود جهة أخرى موازية للجهات المعنية تقوم بملء المجال العام، وتكمل الدور الذي تقوم به تلك الجهات في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، على اعتبار دورها السباق في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة، والذي تطور هدفه إلى تغيير وتنمية المجتمع وإحداث التنمية فيه في فضاء رحب يمارس فيه الشباب الفزاع صقل مهاراتهم وبناء قدراتهم وتراكم خبراتهم وتوسيع ثقافاتهم وتكثيف مشاركاتهم في مراحل حياتهم العملية بالرغم من مجانية أنشطتهم التي أكسبتهم الإندماج والتفاعل مع أفراد مجتمعهم عبر تعزيز الانتماء والمشاركة وتنمية القدرات الشخصية والعلمية والعملية وتوفير فرص تأدية الخدمات وحل المشكلات وتحديد الأولويات والمشاركة في اتخاذ القرارات وتطوير القوانين والتشريعات الناظمة للعمل التطوعي الذي يكفل إيجاد الفرص الحقيقية.