×
محافظة المنطقة الشرقية

«دبي للمهرجانات» تطلق حملتين ترويجيتين

صورة الخبر

عمل البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة المنبثق من المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ومصلحة الجمارك العامة على إطلاق "المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة (Saudi CAFE)". ويهدف "المعيار" (Saudi CAFE) إلى تحديد متطلبات أداء اقتصاد الوقود لجميع المركبات الخفيفة أي السيارات الصغيرة والشاحنات الخفيفة المضافة إلى أسطول المركبات في السعودية التي تشمل المركبات المستوردة والمنتجة محليا بغرض بيعها في المملكة حيث يُشكِّل هذا المعيار جزءا من نهج متكامل لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع النقل في السعودية. وتوجت هذه الجهود بتوقيع مذكرات تفاهم قبل عامين مع عدد كبير من الشركات الصانعة للمركبات الخفيفة تلتزم بموجبها الشركات بالمعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة (Saudi CAFE) وهو ما يعد أول معيار من نوعه يتم إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وعمل المختصون في البرنامج على وضع هدف طموح لتحسين اقتصاد الوقود في السعودية بنسبة تزيد عن 50% من إجمالي استهلاك الوقود في قطاع النقل البري بحلول عام 2025 مما يجعل المملكة تصف بمصاف الدول المتقدمة التي تملك معايير مماثلة. وتأتي أهمية "المعيار" من أن قطاع النقل يعد ثاني أكبر مستهلك للطاقة في السعودية ومن المتوقع أن ينمو استهلاكه بدرجة عالية في المستقبل المنظور، علاوة على ذلك من المتوقع أن يتجاوز عدد المركبات الخفيفة المضافة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة المخزون الحالي من المركبات الموجودة على الطريق ولهذا السبب تغدو معالجة كفاءة استهلاك الطاقة لهذه الفئة من المركبات مهمة للغاية بالنسبة للمملكة، وهذا ما فرض وضع معيار اقتصاد الوقود لتحقيق هذا الهدف. كما يضمن المعيار اعتماد الحياد بالنسبة للتكنولوجيا، والمنافسة المتكافئة والأهداف المتدرجة المستدامة ويأخذ بعين الاعتبار تنوع طلبات المستهلكين وتوريدات الشركات المصنّعة للسيارات كما جرى تحديد القيم المستهدفة لاقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة الجديدة المضافة استناداً إلى مفهوم متوسط الشركات ووفقاً لنوعية استخدام المركبة وذلك للمحافظة على التنوع في السوق وقدرته على تلبية الاحتياجات المختلفة للمستهلكين. وبحسب المختصين فيوصف استخدام المركبات على أساس ناحيتين (نوع المركبة) و (خاصية المركبة) وعلى هذا الأساس جرى وضع مجموعتين مختلفتين من القيم المستهدفة لسيارات الركوب والشاحنات الخفيفة نظرا للاختلاف في استخدام المستهلك لهذين النوعين من المركبات علاوة على ذلك تم تحديد القيم المستهدفة لاقتصاد الوقود لكل نوع من المركبات استنادا إلى المساحة القائمة بين العجلات الأربع للمركبة (مسافة قاعدة العجلات للمركبة مضروبا بمتوسط عرض المسار للعجلات الأمامية والخلفية). وجرى كذلك اختيار المساحة القائمة بين العجلات الأربع بديلا عن الوزن، لتمكين الشركات المصنّعة للسيارات من الاستخدام الفعال لتكنولوجيات تخفيف وزن المركبات في بلوغ أهداف كفاءة الطاقة كما يهدف المعيار إلى تحفيز الشركات المصنعة للمركبات على إدخال أحدث تكنولوجيات كفاءة الطاقة إلى السعودية وتخفيض استيراد المركبات المجهزة بتكنولوجيات قديمة ولا تتوافق مع حاجات السوق وبالنسبة للمركبات الجديدة المضافة، سوف تتوفر للشركات المصنّعة للسيارات المرونة لتقرير النهج الذي ستعتمده لتلبية القيم المستهدفة المحددة في هذا المعيار وسيسمح لها بتوزيع متوسط اقتصاد الوقود على جميع أسطول مركباتها المضافة بدلاً من تلبية تلك القيم المستهدفة لكل مركبة بصورة إفرادية. تجدر الإشارة إلى أن المعيار يمنح العديد من المزايا المرنة بهدف تمكين الشركات المصنعة للسيارات من تحقيق القيم المستهدفة لاقتصاد الوقود إذ سوف تتمكن الشركة المصنعة للسيارات من أن تراكم رصيدا دائنا لاقتصاد الوقود ناتج عن تجاوز القيم المستهدفة لاقتصاد الوقود خلال دورة تطبيق معينة وسوف تحدد صلاحية الرصيد الدائن لاقتصاد الوقود بخمس دورات تطبيق. وتستطيع الشركة المصنّعة للسيارات أيضا تحويل الرصيد الدائن المتراكم لاقتصاد الوقود بشكل غير محدود وعلى أساس نسبة 10 إلى 8 (أي أن الرصيد الدائن لـ 10 سيارات ركاب يساوي الرصيد الدائن لـ 8 شاحنات خفيفة) بين فئتي المركبات بغية تحقيق التزامها بالمعيار. ويغطي المعيار متطلبات اقتصاد الوقود في المركبات المستعملة الواردة إلى جانب الجديدة وتعرف القيم المستهدفة لاقتصاد الوقود للمركبات المستعملة الواردة بمعيار الحد الأدنى المطلق لاقتصاد الوقود لكل مركبة بغض النظر عن خواصها وقد تم وضع قيمتين مستهدفتين منفصلتين لاقتصاد الوقود لكل فئة من المركبات (أي سيارات الركوب والشاحنات الخفيفة). وتكمن المصلحة الوحيدة للسعودية بالنسبة لوضع معايير لاقتصاد الوقود في تقليص نمو الطلب المحلي على مختلف أنواع الوقود المستخدمة في قطاع النقل دون المساس بمتطلبات المستهلك، وبالتالي جرى اعتماد آلية تطبيق تضمن أن تحقق جميع الشركات المصنّعة للسيارات القيم المستهدفة المحددة لاقتصاد الوقود على المدى الطويل.