في وقت بدأت مديرية الشؤون الصحية في منطقة جازان بنفض الرماد الذي خلفه حريق مستشفى جازان الخميس الماضي، وذلك بإعداد خطة طوارئ بديلة لتوفير الخدمات الصحية لسكان المدينة، أكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن فريقا مكونا من 10 مهندسين من شركة أرامكو وصلوا إلى المنطقة أمس، وباشروا الوقوف على الأضرار، وذلك لتقييم الوضع، مبينة أنه سيعهد إلى أرامكو إعادة تأهيل المستشفى. وباشر أطباء وممرضو مستشفى جازان العام عملهم الطبي أمس، في كافة مستشفيات المنطقة. ففي محافظة أبوعريش رصدت "الوطن" أمس، وصول 47 كادرا تمريضيا و20 طبيبا، وأوضح نائب مدير مستشفى أبوعريش محمد العقدي أنه تم توزيعهم على الأقسام المرصودة لهم من قبل صحة جازان وباشروا العمل. وأكد المشرف العام على مستشفى الأمير محمد بن ناصر الدكتور طاهر صميلي أن المستشفى استعد بجاهزية 70 سريرا لمعالجة مرضى مدينة جازان والقرى التابعة لها مع نقل الطاقم الطبي والفني. من جهة أخرى تذمر عدد من ممرضات مستشفى جازان من نقلهن إلى مستشفيات بعيدة عن منازلهن، مشيرات إلى أنهن لم يفقن بعد من صدمة الحريق حتى تفاجأن بصدمة أخرى بقرار توزيعهن العشوائي على مستشفيات المنطقة الأخرى، والتي تبعد مسافات طويلة عن مقار سكنهن، لافتات إلى أنهن أجبرن على الدوام من أمس. إلى ذلك أشارت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في بيانها، إلى أهمية محاسبة المقصرين، إذ إن هناك العديد من أوجه النقص والقصور في الخدمات الصحية، والتي تم رصدها خلال الفترات الماضية، آملة من المسؤولين في وزارة الصحة العمل على تلافيها بما يضمن حصول المواطنين على حقهم في العلاج. وقدرت الجمعية لوزير الصحة المهندس خالد الفالح تحمل المسؤولية عن حادث حريق مستشفى جازان، إلا أنها أكدت على أهمية معالجة عاجلة وشاملة لما يشوب حق المواطن في الحصول على حقه في الرعاية الصحية من عوائق وصعوبات، إضافة إلى محاسبة المقصرين ومراجعة ضوابط الأمن والسلامة وآليات صيانتها ومراقبتها في المرافق الصحية. نزاهة تتقصى أسباب الحريق تبوك: أيمن آل أحمد دخلت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" على خط حريق مستشفى جازان العام، والذي راح ضحيته 25 شخصا، وإصابة 123 آخرين بإصابات متفرقة، وأوضحت في تصريح إلى "الوطن" أنها أرسلت فريقا من المختصين للتقصي حول أسباب الحريق. وذكر متحدث الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عبدالرحمن العجلان أن الهيئة تمارس اختصاصاتها وفقا لتنظيم محدد، وأضاف "أرسلت الهيئة فريقا من المختصين للتقصي حول أسباب الحريق". وفي سؤال عما إذا كانت الهيئة من الجهات المشاركة في التحقيق، أجاب العجلان: "الهيئة بموجب تنظيمها ليست مخولة بالتحقيق". يذكر أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر كان وجه بالتحقيق العاجل في الموضوع من كافة جوانبه، ورفع تقرير مفصل بالأسباب والنتائج والتوصيات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة، فيما كان وزير الصحة المهندس خالد الفالح أشار إلى وجود لجنة للتحقيق تعمل بشكل مستمر، مبينا أن الوقت مازال مبكر لمعرفة أسباب الحريق.