×
محافظة المنطقة الشرقية

خادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة الميت على الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز

صورة الخبر

في زمن الانفتاح الاقتصادي، وفي مرحلة التعويل على عنصر المنافسة كدافع للتميز ونيل رضا الغالبية العظمى من العملاء، بقيت المصارف المحلية تفضل التعامل التقليدي البيروقراطي في بعض أوجه تعاملها مع عملائها حتى في بعض الخدمات الأساسية التي تمس مصالح أولئك العملاء، فعلى الرغم من ان احتياجات الناس لا تنتهي وليس لها جدول زمني يمكن السيطرة عليه بأيام معينة خاصة الحوالات بين بنك وآخر، إلا أن المصارف المحلية عمدت إلى اتباع سياسة الأمر الواقع مع حوالات عملائها نهاية الأسبوع لتبقى تلك الحوالات معلقة في النظام من بعد الساعة الثالثة من عصر يوم الخميس إلى منتصف نهار يوم الأحد، وهو وقت يناهز الاثنتين والسبعين ساعة، مما يعني أن مصالح الناس الذين يحتاجون إلى تلك الحوالات قد توقفت طيلة تلك المدة. الاقتصادي محمد السويد – أكد أن أيام العطل في أغلب دول العالم تتوقف خلالها الحوالات بين البنوك بالنظر إلى تمتع موظفي تلك المصارف بإجازاتهم، مشيراً إلى أن المصارف المحلية تتجنب تقديم خدمة الحوالات في نهاية الأسبوع تفادياً للتكاليف التي قد تتحملها نتيجة قيام موظفين بالعمل في أيام الإجازة، مما سيزيد من التكلفة على تلك المصارف. وأشار إلى أنه لا يمكن لبنك بمفرده أن يبادر إلى خدمة عملائه بتنفيذ حوالاتهم نهاية الأسبوع وذلك لكون العملية مرتبطة بمبادرة طرفي الحوالة من المصارف، البنك المحول منه والبنك المحول له، وهذا يعني أنه لا يمكن خدمة العملاء في تنفيذ الحوالات نهاية الأسبوع إلا بوجود نظام ملزم لجميع البنوك من قبل مؤسسة النقد. وبين السويد أن ضعف المنافسة بين المصارف المحلية والعائد إلى قلة عدد البنوك المصرح لها ساهم في غياب المبادرات التي تتخذها مصارف بعينها بغية التميز بين مثيلاتها من المصارف الأخرى، مشيراً إلى أن أغلب المبادرات التي تتعلق بخدمة العملاء مصدرها تعليمات مؤسسة النقد وليس المصارف. وقال إنه منذ الأزمة المالية التي شهدها العالم عام 2009 عمدت المصارف إلى العمل على خفض التكلفة، مما يعني أن المصارف حينما تتغاضى عن المبادرة في خدمة العملاء بتنفيذ حوالاتهم نهاية الأسبوع فإنما تحاول توفير تكلفة فريق العمل الذي سيعمل في يومي الإجازة نهاية الأسبوع. وقلل من تأثير تأخير الحوالات بين البنوك ليومين مقاصة على الاقتصاد، مبيناً أنه يتوجب على الناس أن يعلموا أن العطلة الأسبوعية ليس بها عمل حوالات، داعياً العملاء إلى الاعتماد على البطاقات الائتمانية في المواقف المستعجلة أثناء الإجازة.