بدأت بمقر جامعة الدول العربية امس أعمال المؤتمر الأول للدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد برئاسة الكويت ، ومشاركة رؤساء الهيئات واللجان العربية الوطنية المعنية بمكافحة الفساد . ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد عبد المحسن المحيسن . وأبرز وزير العدل والأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت رئيس الاجتماع يعقوب الصانع في كلمته أمام المؤتمر، أهمية الموضوعات التي سيتم بحثها التي تعزز مسيرة البلدان العربية نحو مجابهة ومكافحة أخطر الجرائم في الزمن المعاصر وهي جرائم الفساد . من جانبه، أعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون القانونية السفير وجيه حنفي، عن أمله بأن تحقق الدول العربية خطوات بناءة نحو مكافحة الفساد ، مبينا أن الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد تشكل خارطة الطريق في المنطقة لمكافحة الفساد ودخلت حيّز النفاذ عام 2013. وأبان أن المؤتمر سبقه اجتماعان للخروج بصيغة توافقية تضمن السير الأمثل لأعمال الدورات المستقبلية للدول الأطراف، مستعرضا مشروع جدول أعمال المؤتمر الذي يتضمن إقرار النظام الداخلي الذي ينظم الجوانب الإدارية والتنظيمية له وانتخاب أعضاء المكتب التابع للمؤتمر ليكون بمثابة هيئة تنظم أعماله خلال فترة عدم انعقاده، وتضم هذه الهيئة « رئيسا ونائبا ومقررا «. وأشار السفير حنفي إلى أن جدول الأعمال يتضمن أيضا اعتماد التقرير الخاص بوثائق التفويض من قبل الوفود المشاركة، والمهام والأنشطة والإجراءات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، إضافة إلى النظر في السبل والوسائل الكفيلة لتحقيق أهداف المؤتمر وفقا للمادة 33 من الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد ووضع مشروع جدول أعمال المؤتمر الثاني للدول الأطراف وتحديد مكانه وزمان انعقاده .