أعلن مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب في العراق أمس فرار جميع مسلحي «داعش» من المجمع الحكومي الواقع في وسط مدينة الرمادي. وقال متحدث جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن «جميع مسلحي (داعش) فروا ولم تعد هناك أي مقاومة» مشددا على أن «العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات المقبلة». وأضاف النعمان قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية: «قواتنا تحاصر المجمع الحكومي بشكل كامل وتقوم بتفتيش المباني» مشيرا إلى أن «الطرق المحيطة جميعها مفخخة وتحتاج إلى جهد هندسي كبير، إضافة إلى تفخيخ المباني الحكومية بشكل كامل». من جانبه، قال علي داود رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي، إن «مسلحي (داعش) أجبروا جميع الأسر التي تسكن في محيط المجمع الحكومي على مرافقة مقاتليهم الذين فروا باتجاه منطقة السجارية والصوفية وجويبة لاتخاذهم دروعا بشرية». وقال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك بعض الأماكن في المدينة ما زالت بيد التنظيم الإرهابي في مناطق شمالي المدينة وشرقها، لكننا ركزنا على تحرير قلب المدينة وبالخصوص المجمع الحكومي الذي يعتبر تحريره استعادة للسيطرة على المدينة بالكامل». وأشار المحلاوي إلى أن «القتال ما زال مستمرًا في بقية المحاور، حيث حققت القوات التابعة لقيادة عمليات الأنبار نصرًا كبيرًا تمثل بتحرير سد الرمادي والعبور إلى الأحياء السكنية القريبة، حيث شرعت قوات الجيش صباح اليوم (أمس) في تطهير المنازل التي يوجد فيها جيوب تنظيم داعش بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج».