×
محافظة المدينة المنورة

استمرار تأثر بعض مناطق المملكة بتقلبات الجو حتى الأسبوع المقبل

صورة الخبر

موضة إطالة الشعر عند شباب المناطق الجبلية في جازان قديمة جدا، وهي مفخرة، كونها موروثا شعبيا تتوارثه الأجيال. فإطالة الشعر في الجبال ليست من باب التقليد الغربي أو موضة مستوردة، ولكنها رمز للرجولة وللقوة، ويضاف عليها بعض الأشجار المتعارف عليها في المنطقة. ويعتبر الشاب محمد المالكي، أحد سكان المناطق الجبلية في جازان، أن إطالة الشعر في المنطقة ليست كموضات الشباب في باقي المناطق فهي من التراث، ولا يعتبرها الناس عيبا، فهي متعارف عليها بين القبائل وتتصل تاريخيا بزمن الصحابة رضوان الله عليهم. ولأنها من التراث والقبيلة كانت رمزا للرجولة والقوة، ومنظرا يعكس اهتمام الشباب بمظهرهم، فليس كل شعر طويل مخجلا، وليس كل اهتمام بالمظهر عيبا. ويؤكد أن الرموز الدينية على مر التاريخ أطالت الشعر. الشاب فيصل مهدلي، يؤكد تلك الرؤية ولكن تناولها من زاوية أخرى، إذ يقول «ليس كل شعر طويل هو استيراد من نجوم الراب أو من الهيب هوب، فالشعر الطويل في جبال جازان عادة قبلية تتوارثها الأجيال من جيل إلى آخر، وليست عيبا في أوساط القبائل، لأن جذورها متأصلة وليست غريبة علينا، كما أن من العادات أيضا أن يهتم الرجل بنظافة ورائحة شعره، بعكس شباب «الكدش»، فمن الطبيعي أن يهتم الشاب لدينا بتصفيف شعره، وإضافة الاشجار ذات الرائحة الزكية التي تعطي منظرا ورائحة للشعر». ويقول الشاب علي المالكي «هناك فرق كبير بين عادة الشعر الطويل عند شباب الجبال وعند الشباب في بقية المناطق، وخاصة قصة «الكدش»، فجميع القصات التي نراها في الشباب هي قصات مستوردة مستوحاة من نجوم الكرة العالميين ومن نجوم الغناء»، واعتبر أن قصة «الكدش» من أسوأ الموضات التي شهدها جيل الشباب، فهي تحمل منظرا غير لائق وغير جميل للغاية.