نصح الحكم الدولي السابق، المونديالي علي بوجسيم، قضاة الملاعب الإماراتيين، بعدم متابعة وسائل الإعلام عقب أي مباراة لهم في دوري الخليج العربي. كولينا: على الحكم ألا يكون بداخله أي نوايا مسبقة تجاه الفرق أكد الحكم الإيطالي الشهير بيير لويغي كولينا، أنه لم يفخر في يوم من الايام بما جمعه من مال، بقدر فخره بأنه مثل بلاده على الصعيد الدولي، وشارك في العديد من الاستحقاقات المهمة في كرة القدم. وقال في مؤتمر دبي الدولي العاشر، من الامور المهمة التي يجب ألا ينظر اليها الحكم قيمة ما يحصل عليه من إدارة مباريات كرة القدم، بقدر ما يهمه الوصول الى أعلى مكانة تحكيمية ممكنة. مضيفاً على الحكم ألا يكون بداخله أي نوايا مسبقة تجاه الفرق التي سيدير مبارياتها، ويترك تلك المواقف على حسب سير وأحداث المباريات. وقال بوجسيم: أنصح الحكام بألا يشاهدوا أي وسيلة اعلامية تتناول الامور التحكيمية في المباريات، يجب على كل حكم أن يتوجه الى منزله، لينام في وقت مبكر ثم يعاود مشاهدة المباراة التي أدارها، ليتعرف بنفسه إلى الاخطاء التي صدرت عن صافرته، دون أن ينتظر من أحد تقييمه. وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر دبي الرياضي الدولي: الحكم في النهاية بشر مُعرض لأن يخطئ ويُصيب، وما نشاهده في الملاعب الاماراتية، أمر فيه بعض الظلم، فاللاعب حينما يُخطئ يجد من يواسيه ويشد من أزره، على عكس الحكم الذي يجد أشخاصاً عدة يقفون على الخط لتوجيه عبارات الانتقادات اليه أثناء خروجه من الملعب. وقال إن الدور الاساسي للحكم قبل المباراة هو توفير الاجواء المثالية للاعبين، وأن يبعد نفسه عن مواقف قد تتحول الى مواقف شخصية بينه وبين أي نادٍ أو لاعب. وبسؤال بوجسيم حول شعور الحكم وهو يتقاضى راتباً زهيداً في مقابل اللاعبين الذين يدير لهم المباريات ويتقاضون رواتب تتجاوز الملايين، كشف بوجسيم، في رده على هذا التساؤل، عن تقاضيه 30 ألف دولار حينما شارك في إدارة مونديال 1994 في أميركا، سدد منها 5000 دولار نسبة الضرائب المستحقة على هذا المبلغ. وأورد أردت بذكر هذا المثال التأكيد على أن الحكام مثل اللاعبين تتفاوت نسب ما يتقاضونه من رواتب، وهذا أمر يجب ألا يغضب منه الحكم، المهم في المقام الاول أن يركز في عمله، ويتقنه على الوجه الأكمل.