أول الكلام: أنا مدين لك بكل ما وصلت اليه وبكل ما أرجو الوصول اليه من رفعة ومكانة.. ] استميح القراء الاعزاء العذر لابتعادي عن الرياضة في كتابة هذا العمود، وتخصيص بعض كلمات الى صاحبة القلب الحنون وأغلى ما كنت أملك في حياتي، الى أمي الملاك. ] تضيعين مني مثلما يضيع السراب من حدقة العين! أفقدك، وأفتقدك، وأفقد وجودي من دونك. ] أبكيك بكاء اليتيم الذي أدرك أنه لن يرى أمه مرة ثانية! ] أراك في مشهد جنائزي مهيب، بينما السماء تمطر دموعا ملتهبة تحرق القلوب. ] تقف في حنجرتي الكلمات مثل شفرات الحلاقة وتخرج الدماء من فمي على هيئة حروف مبعثرة لا تعرف أي ترتيب منطقي. ] أين أنت يا حبيبتي القديمة، يا عريقة عراقة الزمان والمكان، يا أزلية الوجود، يا لا نهائية الحدود، يا معشوقتي الأولى والأخيرة. ] هي البدايات والنهايات، هي الحروف والكلمات، هي النور والهواء، هي النسيم الشاغر المعبأ بحبها! هي الأولى والأخيرة التي ليس قبلها قبل وليس بعدها بعد. فقدت كل الصواب الباقية في عقلي بعد رحيلها! ] حينما أنحني لأقبل يديكِ، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك، واستجدي نظرات الرضا من عينيكِ حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي. ] ما أقسى أن يتحول الإنسان إلى جرح!! أنتظر ابتسامتك حتى تشرق الشمس على حياتي. أنتظر صوتك مع الهاتف حتى يسري بداخلي تيار كهربائي يعيد إلى الحياة. الصوت الوحيد الذي يهزني هو كلمة يمه التي تنبعث من هاتفك. ] قد أبدو مسلوب الإرادة معك، ولكن هل يوجد هناك أجمل من أن يختار الإنسان طواعية أن يتم تنويمه مغناطيسياً بواسطة أجمل صوت وأرق قلب وأكثر العقول ذكاء. ] سلمت لك نفسي طواعية دون قيد أو شرط وأنا في كامل سعادتي. ] لذلك كله، تصبح الكلمات، قاصرة، خجولة كلما حاولت أن تتحاور معك أو تتحدث عن ذلك الضياء العظيم الذي يشرق كل صباح من وجهك. ] يا من وفيت بحقي وأكثر من ذلك ولم أستطع أن أوفيك جزءا منه ومهما تباعدت الحروف والمسافات، أمي الغالية أمي.. مهما قلت او حاولت ان اقول لا اجد ما يوفيكِ سامحيني لان قلمي لن يستطيع وصفك بالحروف والكلمات، كنت اتمنى ان اكون عند ربي قبلك ولكن الله اختارك يا ملاكي الطاهر. ولا حول ولا قوة لي امام اختيار ربي سبحانه وتعالى.. املك قوة التحدي امام كل البشر ولكن ليس امام خالقي. آخر الكلام: ان ظل قلبي يبكيك وقضيت عمري أرثيك بحقك علي ما أوفيك. اتقدم بجزيل الشكر الى كل من بادر بالعزاء سواء بالحضور او بالتواصل. ولا أركم الله مكروها في عزيز. (بعض من الكلام مقتبس من الاديب عماد الدين)