قال رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق عبدالحكيم الخياط إن المتاجر التي يحتضنها مشروع (مدينة التنين الصنينية) تتعامل مع أكثر من 2000 مصنع في الصين، ما يهيئ لدخول مزيد من الاستثمارات الصينية إلى البحرين. وأضاف في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح مدينة التنين أمس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء - أن افتتاح المشروع سيساهم في استقطاب علامات تجارية جديدة. ولفت الخياط إلى أن الصين تعتبر من اللاعبين الأساسيين في العالم، حيث اتخذت حكومة البحرين خطوات لتعزيز التعاون التجاري مع الصين من أجل المساهمة في خلق علاقات وطيدة بين الجانبين. وأوضح أن مشروع مدينة التنين يساهم في استقطاب مستثمرين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا السعودية بهدف إيجاد نوع من التعاون التجاري والاستثماري. وأوضح رئيس مجلس إدارة ديار المحرق، أن المشروع سيساهم في توفير خيارات أوسع للمستثمرين، مشيراً في الوقت نفسه ان ديار المحرق تتجه لتنفيذ مشروعات أخرى مشابهة في المستقبل القريب. وتابع الخياط المستثمرون الصينيون لهم تواجد في البحرين منذ فترة طويلة وبوجود هذا المشروع نأمل أن يتم خلق شراكات تجارية واعدة بين المستثمرين البحرينيين ونظرائهم من الصين. وأكد أن ديار المحرق ملتزمة دائماً بلعب دور فاعل وبارز في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والعمل على تطوير وتنويع الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال. ولفت إلى أن المشروع سيساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد البحريني، كما سيهيئ المزيد من فرص العمل للمواطنين البحرينيين، واستقطاب استثمارات صينية هائلة، وجذب أعداد كبيرة من التجار والسائحين من داخل وخارج البحرين. ونجحت مدينة التنين في جذب المئات من الشركات الصناعية والتجارية الصينية، وبلغت نسبة إشغال الوحدات التجارية بالمجمع 95%، تشكل الشركات المحلية نسبة 10% من الإجمالي. وتضم المدينة التي تقام في الجنوب الغربي لديار المحرق نحو 747 متجراً لمبيعات التجزئة بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4,500 متر مربع. وحول نسبة الإشغال في المرحلة الأولى من الافتتاح، قال الخياط إن المرحلة الأولى من الافتتاح ستشهد افتتاح نحو 60% من المحلات التجارية في المدينة على أن يتم افتتاحها بالكامل خلال شهرين. وتعتبر مدينة التنين التي تقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 115,000 متر مربع المشروع الأول من نوعه في البحرين ومن المتوقع أن تشكل نموذجاً مغايراً في قطاع تجارة الجملة والتجزئة لخدمة المستهلكين والتجار وزوار المملكة من دول الخليج العربي وغيرها. وتستهدفت المرحلة الأولى من مدينة التنين إنشاء مجمع التنين وشارع المطاعم الآسيوية. ويتميز المجمع الذي يقام على مساحة 56,000 متر مربع بتصاميمه المعمارية الجذابة التي تحاكي تقاليد البناء الصينية ويضم 747 متجراً لمبيعات التجزئة بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4,500 متر مربع. ويشغل شارع المطاعم الآسيوية التابع لمدينة التنين مساحة 6,000 متر مربع فضلاً عن موقف رحب للسيارات يتسع لألف وخمس مائة سيارة. كما يشمل مشروع مدينة التنين شقق التنين الواقعة على مقربة من المجمع التجاري والتي تقام على مساحة 20,000 متر مربع وهي عبارة عن 6 أبنية تتراوح ارتفاعاتها بين أربعة وستة طوابق تضم 300 شقة سكنية لأصحاب المتاجر ومن في حكمهم نظراً لموقعها القريب. وكانت شركة ديار المحرق قد أعلنت في منتصف مايو 2012 عن إنشاء وتشغيل أول مدينة صينية في البحرين تعمل على تنمية القطاع الاقتصادي والثقافي مع الجمهورية الشعبية الصينية، على أن يتم تسويق وإدارة المدينة الصينية تجارياً من قبل شركة جاينا مكس الصينية والتي بدورها ستقوم باستقطاب أكثر من 300 شركة صينية منتجة لجميع أنواع السلع. وتشتمل الاتفاقية على إنشاء سوق، ومدينة صينية تحتوي على عدد من الأسواق المتخصصة بمساحة إيجار تقدر بنحو 32 ألف متر مربع، وعلى مساحة إجمالية بنحو 46 ألف متر مربع يمكن زيادتهما حسب الطلب، كما تنص الاتفاقية على إمكانية رفع الرقعة التأجيرية إلى 64 ألف متر مربع، ويضم مجمع الصين مركزاً للتراث بتصميم يذكر بأجواء العالم الصيني القديم، وسوق دولية مفتوحة تقام على مساحة ما يقرب من 102 ألف متر مربع تقع ضمن منطقة جنوب غرب ديار المحرق.