صحيفة المرصد :بملامح يطغى عليها ألم اليتم، وتكتحل بدموع الفراق، حمل عدد من الأطفال وزارة الصحة المسؤولية الكاملة في فقدهم أمهاتهم وآباءهم في حريق البرج الطبي، وبلسان واحد قالوا لن نسامح من كان سببا في فقدنا لآبائنا وأمهاتنا وهم في ذمة وزارة الصحة. تجمعوا أمس أمام المستشفيات لوداع ذويهم وإلقاء النظرة الأخيرة على جثثهم المحترقة بإهمال كان بالإمكان تفاديه من قبل الجهات المعنية. الطفل نواف (12 عاما) قال: لا أصدق أن أبي قد مات، فبعد أن كنت في حضنه عصر يوم الحريق أنا اليوم أنتظر رؤية جثته لوداعه، فبعدما كان يملأ حياتي بالحب والحنان فهأنا أفتقده اليوم، فقبل وفاته بساعات أهداني 100 ريال بمناسبة نجاح عمليته. فيما لم يتمكن الطفل معاذ (14 عاما) الذي لقيت أمه مصرعها في حريق مستشفى جازان العام من إيقاف دموعه حزنا على فراقها، لاسيما وهو يستذكر خوفها عليه وكلماتها الحانية له قبل مصرعها في المستشفى الذي كانت ترقد فيه لعلاج ورم في قدمها. ولم يكن الطفل أحمد (7 أعوام) يعلم أن والده فارق الحياة بل حضر مع عمه إلى جازان لرؤية والده، ويقول عمه محمد حاتم استمر أحمد في البكاء رغبة في رؤية والده ولكنني لا أعلم كيف أبلغه الآن بوفاة والده، خاصة أنه كان متواجدا عنده قبل الحريق بساعات حيث منحه هدية ومبلغا ماليا. وبكلمات حزينة تساءل الطفل أنور علي قائلا: كيف يسامح المتسببون في الحريق أنفسهم بعدما حرمونا من آبائنا وأمهاتنا بسبب فسادهم وإهمالهم، وأضاف: فقدت أمي الغالية ولن أسامح من كان السبب في وفاتها.