تعيش تونس هذه الفترة على هاجس المخاوف من الإرهاب الذي يعيش داخلها ومجاور لها، وهذا ما صرح به التونسيون في صفحات التواصل الاجتماعي خاصة بعد تمديد حالة الطوارئ في ظل تحذيرات أطلقتها بلدان غربية من احتمال وقوع هجوم في تونس خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت رعاياها في تونس من وجود مخاطر «إرهابية» وهو ما دفع بالحكومة بإعلان خطة استثنائية لتأمين كل المناطق السياحية بالتعاون مع وزارة السياحة التي ستعتمد هذا العام على السياحة الداخلية والجزائرية، وفي إطار مواصلة العمل للكشف عن مختلف التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا والعمل على إحباطها في المهد، وأمكن للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بعد تحريات ميدانية معمقة إيقاف ثلاثة عناصر تكفيرية من بينهم فتاتين إحداهما قاصر يقطنون بالعاصمة وينشطون في مجال استقطاب العناصر النسائية لتسفيرهم إلى بؤر التوتر، واعترف المعنيون بارتباطهم بعناصر إرهابية موجودة في سوريا ضمن صفوف التنظيم الإرهابي «داعش» وبرغبتهم في التحول إلى هناك بالتنسيق مع عناصر إرهابية تونسية موجودة على الأرض، وتم إحالتهم على الجهاز القضائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة لمحاكمتهم مع العلم أن الأحكام أصبحت صارمة مثل ما صرحت به الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بسجن متهمين مدة 8 سنوات من أجل تهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي خارج التراب التونسي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وسجنهما مدة ثمانية أعوام أخرى من أجل تهم تلقي تدريبات عسكرية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية خارج التراب التونسي.