تُختتم اليوم، عروض الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، بتوزيع الجوائز على الفائزين. وكانت عروض الدورة تواصلت الأيام الماضية في قصر الثقافة بالشارقة، وذلك بعرض مسرحية الأميرة والكواكب لمسرح خورفكان الوطني، وهي تؤكد للأطفال على حب الوطن، وقيم العزيمة والإصرار في سبيل الوصول إلى الهدف. والمسرحية من إخراج صابر رجب وتأليف أحمد الماجد، الذي استوحاها من رواية الأمير الصغير للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت أكزبيري. وتروي حكاية أميرة صغيرة تعيش وحدها مع وردتها الجميلة في كوكب صغير، وهي تحب وردتها وتعتني بها كثيراً، لكن الأشجار الشريرة تهاجم الكوكب وتحتله، وتغرس عروقها في أرضه لتشرب ما فيها من الماء، وتسجن الوردة المسكينة. تحاول الأميرة تخليص وردتها لكنها تعجز، فتركب طائرها العابر للكون وتسافر بحثاً عمن يخلصها من تلك الأشجار، وتنتقل من كوكب إلى آخر، ومن ورطة إلى أخرى، لكنها لا تضعف ولا تصاب بالإحباط، بل تظل مصرة على البحث عمن يعينها على تخليص وردتها، وفي طريقها تمر بكوكب الملك العجيب حيث لا يسكنه غير ذلك الملك، ويتمنى لو يجد رعية يأمرها وينهاها، ويحاول الاحتفاظ بالأميرة في كوكبه، لأنها تحقق طموحه في أن يكون الآمر الناهي، لكنها تتخلص منه. وأثناء رحلتها تمر الأميرة على كوكب رجل الأعمال الغافل عن متعة الكون بحساباته وجشعه، ثم بالثعلب الذي يحاول أن يمكر بها، لكي يأكلها، لكنها تحتال عليه، ثم تلتقي قائد الطائرة الذي تعطلت طائرته في الصحراء وهو ينتظر النجدة ليصلح طائرته ويحلق بها، ويستطيع القائد أن يخلصها من الملك ورجل الأعمال والثعلب الذين جاؤوا في أثرها وكل منهم يريدها لنفسه، وعندما يصلح طائرته يأخذها إلى كوكبها الصغير، وهناك يقضي على الأشجار الشريرة، ويحرر لها وردتها السجينة، ويودعها عائداً إلى دياره، وتسعد الأميرة بذلك كثيراً. وكانت مسرحية عودة السندباد البحري عُرضت الخميس الماضي، وهي من تأليف وإخراج محمد خالد خليفوه، وتروي حكاية جزيرة صغيرة احتلها القراصنة الأشرار وعاثوا فيها فساداً، وكان السندباد قد تعوّد أن يمر في رحلاته التجارية بتلك القرية، وكان أهلها طيبين مسالمين، وجاء السندباد كعادته فأرسى سفينته في الشاطئ، وصعد إلى الجزيرة ومعه تابعه دنغو وقرده الطيب، وكان الوقت ليلاً، واستغرب السندباد أن الجزيرة مظلمة، وكان من عادة أهلها أن يوقدوا المشاعل والنيران، وعندما دخلوا هاجمهم القراصنة، وقيدوا السندباد، وبدأوا التحقيق معه، ثم تركوه عند أحد الحراس، وذهبوا يبحثون عن دنغو والقرد، وجاء رجل شيخ ففك أسر السندباد والحارس نائم، وبعد سلسلة من المغامرات استطاع السندباد وأصحابه السيطرة على الجزيرة. وكان الشيخ الذي خلصه من الأسر هو حاكم الجزيرة قبل مجيء القراصنة، وسوف يكتشف أن قائدة القراصنة هي ابنته التي اختطفها منه القرصان الأكبر ورباها، وعلمها القرصنة، وتعرف البنت أنه والدها فتتوب عن القرصنة، ويطرد من القرية من تبقى من القراصنة، ويعود إليها أهلها الأصليون ليستأنفوا حياة الرغد والأمان التي كانوا يعيشونها، وتعلن نهاية المسرحية أن الوطن غالٍ، وينبغي الدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس.