أصيب ما لا يقل عن 70 شخصاً بجروح أمس السبت، إثر الزلزال الذي ضرب باكستان وأفغانستان وأجزاء من الهند، وخلف إعصار قوي 15 قتيلاً ودماراً في ولاية الباما الأمريكية، وأدت انهيارات في الصين وميانمار إلى سقوط قتلى ومحاصرة مفقودين، وساعدت الأمطار في جهود السيطرة على حرائق الغابات في أستراليا، في حين أحيت شعوب آسيوية ذكرى كارثة التسونامي المدمرة في جنوب المحيط الهادي. وقدرت قوة الهزة الأرضية في باكستان وأفغانستان بحوالي 6.3 درجة على مقياس ريختر. وذكر أن مركز الزلزال كان على بعد 41 كم جنوب غرب أشكشام في أفغانستان بسلسلة جبال هندوكوش وعلى عمق حوالي 203 كم تحت سطح الأرض، وقد شعر سكان العاصمة الباكستانية إسلام أباد ومناطق أخرى بالهزة. وذكر راديو باكستان الحكومي أن حوالي 56 شخصاً أصيبوا بإقليم خيبر قرب الحدود الأفغانية.. فيما اصيب حوالي 12 شخصاً بشرق أفغانستان. وقالت المصادر إن الزلزال دمر 308 منازل في البلدين. يجيء ذلك فيما أعلنت حكومة النيبال بدء عمل وكالة لإعادة الإعمار وإنفاق 4.1 مليار دولار لمساعدة المشردين من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في إبريل/نيسان الماضي وخلف تسعة آلاف قتيل. وقال شيردهان راي وزير الإعلام وتكنولوجيا الاتصال إن الوكالة ستضع اللمسات الأخيرة على نماذج منازل سيعاد بناؤها، وستقدم مساعدات مالية للناس حتى يعيدوا بناء منازلهم. وأضاف أن الوكالة ستكون مسؤولة عن إعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق ومباني الشركات في غضون خمس سنوات. وفي ميانمار قال مسؤول محلي إن ما يصل إلى 50 شخصاً يخشى مقتلهم بعد انهيار أرضي آخر في مناجم للذهب وحجر اليشم الكريم في شمال ميانمار. وقال تينت سوي مينت، المسؤول ببلدة هباكانت: بدأنا عمليات البحث والإنقاذ هذا الصباح وعثرنا على خمس جثث. ووفقاً لشهود، هناك نحو 50 شخصاً مازالوا في عداد المفقودين. من جانبها اعلنت الصين أن 18 من عمال المناجم مازالوا محاصرين بعد يوم من انهيار منجم جبس بمقاطعة شاندونج بشرقي الصين. وأفاد تلفزيون الصين المركزي بأن عاملاً كانت ساقه عالقة تحت صخرة تم إنقاذه في وقت مبكر من صباح السبت، وبذلك أصبح العدد الإجمالي للعمال الذين تم إنقاذهم سبعة عمال. وتمكن أربعة عمال آخرون من الخروج سالمين أمس الأول الجمعة. ويعرقل تساقط الصخور جهود انقاذ 18 عاملاً مازالوا في عداد المفقودين. من جانب آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف التي تضرب جنوب الولايات المتحدة إلى 15 قتيلاً على الأقل السبت، فيما يتوقع ان يتسع نطاقها حتى وسط البلاد. وساهم ارتفاع الحرارة على الساحل الشرقي في تشكل اكثر من عشر عواصف ضربت ست ولايات في جنوب الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة. وقتل 15 شخصاً على الأقل منذ الأربعاء في ميسيسيبي وتينيسي واركنساو، بحسب السلطات والإعلام المحلي. وأعلن حاكم الأباما روبرت بنتلي حالة الطوارئ لمواجهة الفيضانات. واتخذ الإجراء نفسه في مناطق عدة بولايتي ميسيسيبي وجورجيا. وسقط ثمانية قتلى في ميسيسيبي وستون جريحاً. وقضى ستة اشخاص في ولاية تينيسي المجاورة بحسب السلطات، عثر على ثلاثة منهم على سيارة أغرقتها المياه. وقضى شخص آخر على الأقل في اركنساو بحسب الإعلام المحلي. وبالمقابل، ساعدت الأمطار رجال الإطفاء في السيطرة على حرائق الغابات التي دمرت بالفعل 53 منزلاً في منطقة ساحلية سياحية في جنوب شرق أستراليا. وكافح أكثر من 150 عنصراً من عناصر الإطفاء و 18 طائرة الحرائق التي انتشرت ألسنتها على طول 2200 هكتار من الطريق الساحلي في ولاية فيكتوريا المكتظة بالسياح خلال مدة عيد الميلاد. وفي جنوب المحيط الهندي، أقام سكان إقليم آتشيه الإندونيسي مراسم تأبين بمناسبة الذكرى الحادية عشرو لموجة المد البحري العالية (تسونامي) التي أودت بحياة 165 ألف شخص على الأقل في الإقليم. وأقيمت مراسم مشابهة في الهند وتايلاند وماليزيا وسريلانكا وغيرها من الأماكن حيث خلفت موجات المد قتلى ودمارا وصل إلى ساحل إفريقيا. (وكالات)