شنت المقاتلات الروسية اليوم السبت عدة غارات جوية على مواقع مختلفة للمعارضة السورية المسلحة في أرياف دمشق وإدلب وحلب، مما أسفر عن سقوط قتلى وعدد من الإصابات، بينما أعلن جيش الإسلام عن قتل العشرات من عناصر النظام بحي جوبر شرقي العاصمة دمشق. وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن غارات روسية استهدفت اليوم مقرا لتنظيم جيش الإسلام في مدينة دوما بريف دمشق، وذلك بعد يوم من اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش، في غارة تبناها النظام السوري، خلافا لما ذكرته مصادر المعارضة بأن الغارة روسية. في سياق متصل أفاد ناشطون ميدانيون بسقوط أربعة قتلى بقصف عنيف بالمدفعية لقوات النظام على مدينة دوما بريف دمشق. كما أفاد مراسل الجزيرة شمال سوريا بمقتل ثمانية أشخاص أغلبهم من الأطفال، في غارات روسية استهدفت أحياء في مدينة حلب وبلدة جرجناز بريف إدلب شمال سوريا، وقال ناشطون إن القصف استهدف مدرسة في البلدة. أحد عناصر المعارضة في اشتباكات سابقة مع قوات النظام بحي جوبر(ناشطون) قتلى للنظام في المقابل، قال جيش الإسلام إنه قتل 28 عنصرا من قوات النظام السوري في حي جوبر، وذلك إثر عملية تسلل نفذها عناصره، قاموا فيها بتفخيخ أحد الأبنية التي كان يتمركز فيها عناصر النظام في الحي المذكور، ومن ثم تفجيره عن بعد. وأضاف جيش الإسلام أن عناصره انسحبوا دون أي خسائر في صفوفهم، وتعد هذه العملية الأولى لجيش الإسلام بعد مقتل قائده علوش. في غضون ذلك أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المعارضة -التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا وتركمانا- أنها سيطرت على الضفة الشرقية لسد تشرين في ريف حلب، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأضافت المصادر أنه وفي حال تمكن القوات من العبور إلى الطرف الآخر فإن السد بأكمله سيكون تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في حين لم يصدر عن تنظيم الدولة الإسلامية أي معلومات بهذا الخصوص. وتأتي أهمية السيطرة على سد تشرين كونَه أبرز محطات توليد الطاقة في شمال سوريا، ويغذي مساحات واسعة من محافظات الرقة والحسكة وحلب.